ناقش محافظ أسوان مجدى حجازي، آليات وأساليب تنفيذ أحد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطني الثاني للشباب والخاصة بالاهتمام بالنوبة.
وأكد حجازي خلال لقاء عقده أمس الأربعاء مع الكيانات النوبية أن الرئيس السيسي بعث برسالة اطمئنان أثناء انعقاد المؤتمر الوطني للشباب على أرض أسوان بالإعلان عن جدية الدولة في تلبية مطالب أبناء النوبة، مطالبًا بضرورة الإسراع في الرغبات والمطالب من خلال استثمار جلسة الاستماع للخروج بنتائج إيجابية وتكوين أفكار وآراء تحدد هذه المطالب التي ترتكز في 5 نقاط أساسية للعمل على تنفيذها من خلال خطة زمنية.
وأوضح حجازي أن هذه المطالب الخمسة تضم مطالب أبناء النوبة المقيمين بمركز نصر النوبة ممن تم تعويضهم بمنزل وقطعة أرض في فترة التهجير وأيضًا مطالب من تم تعويضهم بمنزل ولم يتم تعويضهم بقطعة أرض، بجانب مطالب أبناء النوبة الذين لم يتم تعويضهم، فضلًا عن مطالب من يعيشوا في القرى والجزر حول مدينة أسوان أثناء فترة بناء خزان أسوان وتعليته الأولى والثانية، بالإضافة إلى النقطة الخامسة المستحدثة من قبل المحافظ والخاصة بمطالب أهالي غرب أسوان الصادر بشأنهم قرار نزع ملكية أراضى البعض منهم الذين تقع منازلهم وأراضيهم على الشريط السياحي الجديد المقرر إنشاؤه بمدينة أسوان الجديدة.
و طالب المحافظ، نائب النوبة يس عبد الصبور، بالتنسيق القيادات النوبية لسرعة وضع تصور كامل عن المطالب من أجل الوقوف على المطالب والحقوق الرئيسية للوصول للأهداف المرجوة.
من جانبه أكد يس عبد الصبور، أن مطالب نصر النوبة تنموية، فيما يتعلق بالتعويضات المختلفة، كما ترتكز مطالب أهالي مركز أسوان من منكوبي بناء الخزان في تمليك منازلهم وعدم وجود ظهير صحراوي وبعض المشاكل الزراعية، أما مدينة أبو سمبل فيوجد بها بعض المشاكل المتراكمة منذ عام 1978.
وبدوره أشاد مسعد هركي، أحد القيادات النوبية، بانعقاد جلسة الاستماع، مطالبًا أبناء النوبة بضرورة التشاور فيما بينهم والتقارب لتحديد المطالب بأولويات ليتم رفعها للمحافظ ونائب البرلمان والجهات المختصة لتحقيق الأهداف المطلوبة وتسهيل مهمة توفير الاعتمادات اللازمة حتى يتم تنفيذ هذه المطالب على أرض الواقع.
وأكد هركي، أن الاجتماع يستهدف وضع خطة قصيرة الأجل وأخرى متوسطة سيتم تنفيذها من 5 إلى 10 سنوات وثالثة طويلة للأجيال القادمة، متمنيًا بالخروج بنتائج طيبة من خلال رؤية جديدة ونقوم بإبلاغ ذلك لأهالي كل قرية.
وناقشت الجلسة مشاكل أهالي نصر النوبة الخاصة بالبنية الأساسية، ومنها إنشاء مآخذ لمياه الشرب بالطويسة لتغذية قرى الدكة، واستكمال تنفيذ مشروعات للصرف الصحي ببعض القرى، واستكمال أعمال إنشاء مراكز للشباب، فضلًا عن بعض المشاكل الخاصة بالتعليم والصحة والري وقيام دوريات شرطية أمنية بالمرور على القرى لتحقيق الأمان بالشارع والقضاء على ظاهرة السرقات المتكررة ومواجهة مشكلة النمل الأبيض.
كما ناقشت الجلسة مواجهة مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب من خلال تنفيذ المشروعات الصغيرة، وسرعة تنفيذ مشروع المنطقة الحرفية بقرية الجنينة والشباك، وإحياء مشروع إنشاء مصنع للسكر بوادي النقرة في ظل توافر الدراسات والتمويل المالي لدى أحد المستثمرين.
أما مركز أسوان فناقش مشكلات تمليك الأراضي لمنكوبي الخزان، وأيضًا أهالي منطقة الحدود والشيخ هارون بكيما، والمتراكمة منذ عام 1958 عقب نزع ملكية بعض الأراضي أثناء إنشاء مصنع كيما ومطلب بتوصيل الغاز الطبيعي بمنطقة الحدود، بينما كانت أبرز مشاكل مدينة أبو سمبل تتعلق بالمنطقة الشمالية في قسطل وأدندان وأيضًا تقنين أوضاع المنازل بالمدينة.