بدأت فعاليات جلسة المائدة المستديرة بمنتدى الاستثمار في افريقيا 2019 لليوم الثاني على التوالي بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وعبر أحد المستثمرين المشاركين، عن حبه المتزايد لمصر يوما بعد يوم، منوها إلى أن مصر لديها موقع جغرافي متميز يجعلها في مكان يؤهلها إلى التناغم والتواؤم مع بقية دول إفريقيا.
وقال -خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الاستثمار في إفريقيا 2019 بمشاركة الرئيس السيسي- “أنا كمستثمر لم أصادف أى مشكلة في مصر على مدى السنوات السبع عشر الماضية، ونحن نعمل في سلسلة الفطيم وتطوير سلسلة كارفور وهذا الأمر يتطلب التعليم والخدمات واللوجستيات والإمدادت”.
وأعرب عن سعادته بأنه يقوم بتصنيف أعمالهم ومشروعاتهم إلى أصناف مختلفة منها يتعلق بالبنوك والخدمات العامة، ونسعى للاستثمار في عدد آخر من الخدمات والمشروعات.
بدوره، قال مستثمر آخر، إن شركته تعمل في مجال الغاز والنفط ومجال الطاقة، وهناك الكثير من اكتشافات الغاز والنفط في مصر، وهناك رسالة واحدة نقدمها للرئيس السيسي بعدم القلق لأن بعض الشركات الكبيرة المنتجة للغاز والنفط على مستوى العالم قاموا بالاستثمارات ويريدون الحضور لمصر والقيام بالاستثمارات في هذا المجال، وأرحب بهم وأدعوهم للاستثمار في هذا المجال.
فيما قال أحد المستثمرين المشاركين، إن الرئيس تحدث في كلمته أمس عن مشروعات البنية التحتية في إفريقيا وأهميتها ، مضيفا “أننا يجب أن نتطلع بشدة إلى هذه المشروعات وأن نشجع الاستثمار وهذا ما يجب أن نسعى إليه جميعا”.
من جانبه، أبدى أحد المستثمرين المشاركين في المنتدى اهتمامه بالاستثمار في إفريقيا، وقال “نحن هنا ليس فقط لإقامة مشاريع، لكن أيضا لبناء الاقتصاد، ونضع أمامنا التوطين والتعليم وأيضا المخاطر المتعلقة بريادة الأعمال في القطاع الخاص وحين تتوافر القيادة الحكيمة والرشيدة يمكن لنا أن نحقق مشاريع كثيرة تتعلق بالتنمية وغيرها “.
من جانبها، قالت إحدى المستثمرات “أنظر إلى قطاع الطاقة في مصر من أربعة محاور جوهرية قد حدثت وهي: الإرادة السياسية التي خلقت التغيير والسياسات والتشريعات التي تقود التغيير، وجذب المؤسسات التمويلية الدولية وهناك محطات الطاقة الشمسية في مصر”، متسائلة “كيف يمكن تكرار هذه التجربة في قطاعات أخرى وكيف يمكن للبلدان الأفريقية الاستفادة منها؟، وكيف تم خلق شراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر بطريقة جادة؟”.
من ناحيته، قال ممثل عن المجموعة الهندية “نقوم بالاستثمار في ميناء بورسعيد ووجدنا الكثير من الفرص في مصر، وفي الحقيقة هي سوق نامية للمواد البتروكيماوية، ولها أثر كبير على تدفق الاستثمارات ونحن في الحقيقة مقبلون على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر، وفي هذا القطاع تحديدا”.
وتابع: نجد في مصر كل شيء متاح ومتواجد، ونحتاج إلى بعض التشجيع فيما يتعلق الرسوم الجمركية وترشيدها للدفع باستثماراتها، مضيفا أن معدل التضخم آخذ في الانخفاض وعقب ذلك انخفاض سعر الفائدة.
ومن جانبه قال أحد المستثمرين المشاركين في المنتدى من شركة “فودافون” – خلال جلسة المائدة المستديرة بمنتدى الاستثمار في أفريقيا 2019 ” – ” إن مصر ليست دولة فرص لقد أصبحت الآن دولة الفرص الرقمية، وهذا شيء مهمة للغاية لشركة فودافون، نريد أن نقوم بربط 100 مليون مواطن مصري بمستقبل أفضل وهذا يحتاج بنية تحتية أساسية، ما نجده اليوم أن 25% فقط من السكان هم الذين يستطيعون دخول الربط الرقمي وبالتالي فإن الرقمنة أمر هام ويجب أن يتم الاستثمار في المزيد من الأبراج والخدمات ذات الجودة المرتفعة .. وهذه هي رسالتي الأولى ” أن يتم الاستثمار في البنية التحتية” .. والرسالة الثانية “أن يكون هناك ربط بمستقبل أفضل ، أكثر من مجرد بنية تحتية وهي خدمات تقدم للمواطنين ، ونتأكد أن كل المشروعات التي نقوم بها يكون لها أثر على كل أطياف المجتمع”.
وأضاف “ونحن يشرفنا أن نكون الشريك التكنولوجي الرائد مع الحكومة في مشروع التأمين الصحي ، وهذا مثال للشراكة بين القطاع العام والخاص”، مشيرا إلى أن مصر تشهد بالفعل الشراكة بين القطاعين، وداعيا مجلس الوزراء المصري إلى الاستماع للقطاع الخاص ومتطلباته.
بدوره، قال ممثل شركة “أوبر” “إن مصر تلعب دورا هاما في عملنا و دورا حيويا أيضا ، ونحن نعمل في مصر ونحن ننقل حوالي 500 مليون شخص من المدن المصرية على أساس أسبوعي وشهري ، وهو يوضح الفرص في السوق المصري واعدة”، مضيفا أن مصر داعمة لنا في هذا المجال ونود أن نعمل معا من أجل تعديل بعض الأطر التشريعية والقانونية .
وفي السياق ذاته، قال مستثمر آخر “نحن نعمل بوضوح مع الحكومة المصرية في الصناعات التمويلية والرقمية وهناك أمثلة عديدة .. وأفريقيا يجب أن تتعلم من بناء العاصمة الإدارية الجديدة .. ويجب أن نبذل مزيد من الجهد في مجال البنية التحتية ، ونحتاج إلى قروض متناهية الصغر حتى نستثمر في هذا المجال .. من أجل ربط القارة بعضها ببعض ، وكيف يمكن الحصول على رأس مال عامل وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تدفقات استثمارية شفافة وذلك من خلال العمل مع الحكومة المصرية وأن نعمل مع كافة القارة لتحقيق مثل هذه التدفقات وضخها داخل القارة الأفريقية”.
من جانبه، قال أحد المستثمرين “إن قطاع التكنولوجيا للأسف ضعيف جدا في أفريقيا، ونحن في حاجة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر .. ويجب جذب مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الهام “.. مشيرا إلى أن الأولوية الأولى في البنية التحية تخص الطرق لكي يتم دفع عجلة الاقتصاد”.
وقال أحد المستثمرين إن الإدارة والحوكمة تأتي في جزءين، أولهما إدارة الحكومة للمؤسسات الاقتصادية ونستطيع النظر لمصر كمثال خاصة في السنوات الأخيرة على غرار السياسيات الاقتصادية التي تم تغيير الكثير منها، وهذا يعد درسا لمؤسسات أخرى.
وأشار إلى أن أحد المجالات التى يجب أن تنظر إليها الدول الأخرى من كثب هو النظام القضائي، مضيفا أن الكثير من المستثمرين الأجانب ينظرون إلى النظام القضائي كيف يعمل في حل النزاعات، ومجالات أخرى للإرادة التي تتعلق بإدارة شركات القطاع الخاص، وهناك الكثير من الشركات التي تحاول أن تقوم بتحسين أدائها حتى تجتذب الكثير من رؤوس الأموال، خاصة المعايير الخاصة بالشركات، ونحن في مصر بحاجة إلى مزيد من مساعدة القطاع الخاص حتى تكون هناك إدارة أفضل للشركات”.
من جانبه، قال مستثمر آخر إن “التشريعات موجودة ولكن نحن بحاجة الى المزيد من العمل، والأمر لا يتعلق بإفريقيا فقط أو بالأسواق الناشئة حول العالم، مشيرا إلى الوضع في أوكرانيا التي شهدت معدلات فساد مرتفعة، لكن تمت مجابهتها على مدار العامين الماضيين، منوها بإجراءات مكافحة الفساد في دول إفريقيا؛ ما جعلها جاذبة للاستثمار.
بدوره، قال مستثمر ثالث إن مصر قامت بوضع سياسات وأطر رائعة فيما يتعلق بتحديث الكثير من الأنظمة وتعزيز حماية المستهلك وحماية العملاء، منوها إلى أن مصر تمثل أنموذجا للدول النامية على مدار العامين الماضيين، وأصبحت أكبر متلق للتكنولوجيا في كامل القارة الأفريقية، والتي أدت لجذب الكثير من الاستثمارات العالمية، وهو ما رأيناه في عام 2018 من خلال قاعدة البيانات الخاصة بنا.
وأكد أن مصر بها فرصا لجذب المزيد من الاستثمارات بأنواعه المختلفة، وحان الوقت للقادة في إفريقيا أن يعملوا على جذب هذه الاستثمارات، ويجب أن نحافظ على هذا التكامل من خلال الاتفاقيات والدخول إلى الأسواق من أجل المزيد من الاستثمارات والسعى الى بناء المستقبل.
من جانبه، قال مستثمر آخر “لدينا 21 دولة إفريقية بحاجة إلى مساعدتها في كيفية بناء نظام إيكولوجي يتمتع بالشفافية والحوكمة الرشيدة من أجل خلق بيئة مواتية لتحسين البيئة التشريعية”، داعيا إلى تقديم المساعدة وخلق بيئة مواتية من أجل الاستثمار وجذب القطاع الخاص لكي يستثمر في القارة الافريقية.
وقال ممثل إحدى المجموعات الاستثمارية المغربية :”إن التنمية في أفريقيا تحتاج جهدا خاصا للمناطق النائية ؛ لأنه لو لم يتم خلق سوق قادر على الاستهلاك العالي والاقتصاد المتطور ، لن تستطيع المنافسة في الأسواق العالمية ومن أجل خلق هذا لابد من تنمية المناطق النائية أولا وستكون قادرة على القيام بذاتها وزيادة القيمة المضافة لها”.
وبدوره..قال مستثمر من السنغال :”أعبر عن تقديري للرئيس عبدالفتاح السيسي والدور الذي يلعبه في تعزيز ريادة مصر في أفريقيا”.. مشيرا إلى أن مصر جوسياسيا تستحق أن تكون الصوت العالي الذي يمثل أفريقيا على المستوى العالمي.
ومن ناحيته .. أشار مستثمر من زامبيا إلى أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتنمية البنية التحتية في أفريقيا .. قائلا : “إنه لا يوجد استثمار لأي بلد حقيقي دون الاستثمار في المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم ، وبدون ذلك لن نمضي قدما”.
ومن ناحيته .. دعا مستثمر إفريقي الشركات المصري للتعامل مع البلدان الأفريقية وأن تناقش معها خططها الاستثمارية وهناك الكثير من الشركات التي تستطيع أن تضخم المزيد من الاستثمارات في البلدان الأفريقية .. مشيرا إلى كيفية جعل شركات محلية ناجحة في مصر ، تستثمر وتنجح في بلدان أفريقيا مثل المقاولون العرب وأوراسكوم وغيرها.