أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، أن برنامج التغذية المدرسية يمثل أحد الأدوات الرئيسية للحماية الاجتماعية ويعد ركيزة أساسية لشبكة الأمان الاجتماعي، عنصراً أساسياً لأي نظام تعليمي فعال، في ضوء تأثيراته الإيجابية على الصحة وتغذية الأطفال وعلى انتظامهم بالمدارس وقدرتهم على التحصيل.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء، اليوم الأحد، مع ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على هامش مشاركته في منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ ، وذلك لبحث سبل توسيع التعاون المشترك لآفاق أرحب.
وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم مع البرنامج التابع للأمم المتحدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وصولا إلى مرحلة الأمن الغذائي، بالتوازي مع الجهود المبذولة من قبل الحكومة لتحقيق أهداف مصر للتنمية الشاملة والمستدامة وفقاً لرؤية مصر الاستراتيجية 2030.
من جانبه، أعرب بيزلي عن سعادته البالغة بالمشاركة في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، مشيدا بجهود الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي..مشيرا إلى أن خطة برنامج الأغذية العالمي الاستراتيجية 2018-2023 تعمل على المواءمة مع جدول أعمال الرؤية الاستراتيجية مصر 2030 لينصب تركيزها على تنشيط الشراكات العالمية من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أنه تم تصميم مشاريع برنامج الأغذية العالمي ليس فقط لتضع الأسر في اعتبارها وإنما المجتمعات المحلية ككل، كما يدعم تمكين المرأة وصغار المزارعين على الوصول لأقل قدر ممكن من خسائر المحصول، وفي الوقت ذاته العمل على زيادة الناتج الزراعي عن طريق توحيد الحيازات، وتقديم الدعم الفني وتوفير نوعيات أفضل من التقاوي، كما يتم تقديم قروض للنساء لتمويل الأنشطة غير الزراعية مثل تربية الحيوانات والتصنيع الزراعي.
وأشار بيزلي إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقدم – بالشراكة مع الحكومة المصرية – المساعدة للأشخاص ومعظمهم في المناطق النائية والريفية في مصر، ويدعم التوعية بكيفية التأقلم مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى مشروعات توعوية وتغذوية، إلى جانب التغذية المدرسية وغيرها من المبادرات بهدف الوصول بالمجتمعات إلى تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي.
ويعتبر الدعم التعليمي من خلال التغذية المدرسية هو قلب المشاريع التنموية التي يقدمها برنامج الأغذية في مصر.
وتطرق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خلال الاجتماع إلى الدور الذي يقوم به البرنامج لتقديم الدعم الإنساني في مناطق الصراعات المختلفة.
وأوضح أنه زار أمس دير سانت كاترين، مبديا إعجابه الشديد بما شاهده هناك من وثائق ومستندات تاريخية دينية مهمة يتطلع إلى الاستفادة منها في ضوء قيمتها الكبيرة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء والمدير التنفيذي للبرنامج استعدادهما لتبادل الخبرات ودراسة كافة المقترحات التي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون لآفاق أرحب وأوسع، على أن يتم التواصل بشكل مباشر فيما بينهما لتذليل أية عقبة قد تطرأ، وفي هذا الصدد أبدى المدير التنفيذي تطلعه لقيام الحكومة بزيادة دعمها لتلك الأنشطة خاصة، فكلما زاد الدعم المتوافر زادت وتوسعت أنشطة البرنامج المختلفة.
