كتب : بشير حافظ
4 سنوات قضاها موظف في قصة حب عنيفة مع صديقته، منتظر لحظة ارتباطه بها، واتفقا سويًا على أن يتقدم لخطبتها رسميًا، وحدد موعد الذهاب لأسرتها، لتحقيق حلمه.
صدمة مدوية تلقاها الحبيب، بعد رفض أسرة حبيبته الزواج منها، ولم ييأس وكرر محاولته أكثر من مرة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وارتبطت حبيبته بزميلها في العمل، استجابة لرغبة أسرتها، وعندما علم بذلك استشاط غضبًا، وتوجه لمنزلها بعد تأكده من تواجدها بمفردها، وقام بقتلها خنقًا، ليكتب نهاية درامية لقصة الحب.
لحظات صعبة عاشها والد المجني عليها وشقيقها، عندما عادا لمنزلهما، ووجدا الضحية ملقاة على الأرض جثة هامدة، فأسرع والدها وقدم بلاغًا لمركز بلبيس، بالعثور على جُثة ابنته 19 سنة بمسكنها مُسجاة على الأرض.
تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وتحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الشرقية، برئاسة اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث، توصلت إلى أن وراء إرتكاب الواقعة موظف بشركة يبلغ من العمر سنة 21 سنة.
عقب تقنين الإجراءات، تم إستهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، أقر بها واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة، وقرر بوجود علاقة عاطفية بينه والمجنى عليها منذ أربع سنوات، وسبق وتقدم لخطبتها أكثر من مرة، وعدم موافقة أهليتها.
وأضاف أنه بتاريخ الواقعة توجه لمسكنها لمقابلتها، ولدى معاتبته لها لارتباطها عاطفيًا بأحد أصدقائها بالعمل، ورفضها له فحدثت بينهما مشادة كلامية، ولدى قيامها بتهديده بالصراخ والاستغاثة بالأهالى، قام بخنقها حتى أودى بحياتها وإستولى على هاتفها المحمول وفر هاربًا، وتخلصه من الهاتف بتكسيره لقطع صغيرة وإلقائه بإحدى الطرق، وتم بإرشاد المتهم العثور على بقايا هاتف المجنى عليها.
