كتبت/ شيماء السيد محمد
أفرجت السلطات اليونانية يوم الأربعاء عن مجموعة من المصريين بعد حوالي عام من احتجازهم على ذمة التحقيق في حادثة غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل اليونان. جاء قرار الإفراج بعد يوم واحد من قرار محكمة في مدينة كالاماتا بجنوب اليونان بإسقاط القضية المرفوعة ضدهم بسبب عدم اختصاص المحكمة في محاكمتهم.
وقد أطلق سراح ثمانية من التسعة المحتجزين خارج مدينة نافبليو الجنوبية، حيث نقلوا إلى مركز الشرطة للاحتجاز الليلي في انتظار المزيد من الإجراءات. بينما من المقرر إطلاق سراح المتهم التاسع من سجن آخر، لكن لم يحدد بعد موعد الإفراج الكامل عنه.
وكان التسعة المصريين يواجهون اتهامات بالانتماء إلى عصابة لتهريب المهاجرين والتسبب في غرق السفينة “أدريانا”، التي كانت تقل حوالي 700 شخص من ليبيا إلى إيطاليا وغرقت في يونيو 2023، مما أسفر عن وفاة العديد وانتشال العديد من الجثث.
وأثارت الحادثة جدلاً كبيراً، خاصة بعدما روى ناجون أن خفر السواحل اليوناني قام بمحاولة فاشلة لقطر السفينة مما أدى إلى انقلابها، في حين نفت السلطات اليونانية هذه الادعاءات وزعمت أن السفينة رفضت المساعدة.
وفي سبتمبر 2023، رفع 40 ناجيا دعوى قضائية ضد السلطات اليونانية متهمين إياها بالتقاعس عن إنقاذ من كانوا على متن السفينة والتسبب في غرقها، مما زاد من الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز جهودها في حماية حياة المهاجرين وطالبي اللجوء.