كتبت/ شيماء السيد محمد
رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، أكد في تصريحاته أن النقاشات حول فتح الباب أمام كييف لاستخدام أسلحة أمريكية في ضرب أهداف استراتيجية داخل روسيا، تشجع على تصاعد المواجهة العسكرية مع موسكو.
سلوتسكي قال: “يبدو أن السياسيين الأمريكيين، بعد سلسلة من الهزائم في الصراعات التي دعموها في أوكرانيا، فقدوا الحكمة والتحفظ. وقد حذرت موسكو بشكل خاص من أن هذا النوع من التصريحات يزيد من احتمالات المواجهة المباشرة مع روسيا”.
وأضاف بشدة أن “موسكو قد حذرت لندن بشكل خاص، في استجابة للتصريحات حول استهداف الأراضي الروسية، من أنها ستعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا وستتخذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تدمير المنشآت العسكرية البريطانية سواء داخل أوكرانيا أو خارجها”.
وفي تقديراته، يرى سلوتسكي أن الغرب، في خضم ما وصفه بـ “الجنون من الخوف من روسيا”، يدفع العالم باتجاه نزاع عسكري عالمي جديد، محذرًا من عدم وجود فائزين في هذا السياق.
وفي سياق متصل، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى رفع القيود على استخدام كييف للأسلحة الأمريكية في ضرب أهداف في الأراضي الروسية، مما يؤكد على الدور الأمريكي في هذا الصراع.
من ناحية أخرى، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحذرها من توريد الأسلحة لأوكرانيا، مؤكدة أن أي شحنة تحمل أسلحة لصالح أوكرانيا ستعتبر هدفًا للقوات الروسية.
وأكدت روسيا أن دعم الدول الغربية لأوكرانيا يهدف إلى عرقلة أهداف العمليات العسكرية الروسية في المنطقة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف حتى يتم تحقيق أهدافها الموكلة.