كتبت/ شيماء السيد محمد
في أول رد فعل إسرائيلي على قرارات محكمة العدل الدولية، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الجمعة بأن إسرائيل “لن توافق على وقف الحرب”، معتبرًا أن “التاريخ سيحكم على من وقف إلى جانب حماس”. وأضاف سموتريتش أن “من يطالب إسرائيل بوقف الحرب يطالبها بإنهاء وجودها”.
كما أشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير إلى أن قرار المحكمة يجب أن يلتزم به بوقف الهجوم على رفح، وزيادة الضغط العسكري وهزيمة حماس. وأكد بن غفير أن الرد الوحيد يجب أن يكون استمرار الاحتلال لرفح.
وفي سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن قرار محكمة العدل الدولية.
ويأتي ذلك بعدما أمرت المحكمة الجمعة بوقف الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، في إطار قضية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. كما أمرت المحكمة إسرائيل بفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية، وتقديم تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر، مع التأكيد على ضرورة ضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة.
وقبل النطق بالحكم، أشار رئيس محكمة العدل الدولية القاضي اللبناني نواف سلام إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، وخصوصًا في رفح، حيث أشار إلى أن المحكمة تعتبر الهجوم العسكري هناك تطورًا خطيرًا يزيد من معاناة السكان.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت جنوب إفريقيا ومصر من المحكمة أن تأمر بوقف الهجوم على قطاع غزة، وخاصة على رفح، ضمن دعوى أكبر تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.