كتبت/ شيماء السيد محمد
أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن التقارير الواردة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، تصف وضعًا مروعًا من حيث الهجمات على المدنيين والاستهداف العرقي.
وناشد غراندي عبر منصة “إكس” بوقف “العنف المتعمد ضد المدنيين ووقف إطلاق النار فوراً”. أضاف غراندي “التقارير الواردة من الفاشر في السودان مروعة، هجمات دموية على المدنيين وروايات مروعة عن الاستهداف العرقي، الناس يخافون من نقاط التفتيش لدرجة تمنعهم من محاولة الفرار”.
من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أن هناك إمدادات تكفي 10 أيام فقط بالمستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وأضاف المكتب في بيان أن أكثر من 12 شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 100 ألف شخص تحاول الوصول للفاشر منذ أكثر من شهر.
وأوضح المكتب أن الوضع الإنساني لنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها قد تدهور بعد اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو الجاري. ومنذ 20 مايو، ذكرت تقارير المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بلغ ما لا يقل عن 1250 شخصاً، ووفقاً لجهات صحية أصيب في الفاشر ما لا يقل عن 700 مدني وقُتل 85 شخصاً خلال الاشتباكات منذ 10 مايو.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً محكماً على مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.