كتبت/ شيماء السيد محمد
أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على الحاجة لإحياء مسار خروج “بني إسرائيل”، بهدف تنظيم رحلات سياحية عبر هذا المسار التاريخي. وفي هذا السياق، وجّه رئيس الوزراء بالتركيز على تنظيم هذه الرحلات بالتزامن مع الانتهاء من أعمال التطوير بموقع التجلي الأعظم.
وأشار مدبولي إلى ضرورة تكثيف الدعاية والترويج لمسار الخروج وللرحلات السياحية المخطط لها عبره، بهدف جذب عدد أكبر من الزوار والمسافرين لاستكشاف هذه الوجهة التاريخية الهامة.
كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة للمشروعات التي تتم بمدينة سانت كاترين بشكل عام، وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، بهدف تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات السياحية اللازمة لزوار هذه البقعة المقدسة.
وفي ختام تصريحاته، أكد مدبولي أهمية تقديم موقع التجلي الأعظم بأبهى صورة ممكنة، تقديرًا لقيمته الروحية وتاريخه العريق، ولدوره الهام كواحد من أبرز البقاع المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها، وأكد على أهمية تعزيز دوره كمكان يجمع بين الأديان السماوية الثلاثة.
بجبل التجلى الأعظم يتجلى لنا قداسة وروحانية تاريخية تجسدت في تجلي الله – سبحانه وتعالى – للنبي موسى عليه السلام، حيث كان المكان الوحيد الذي تم فيه تلقينه اللوح المحفوظ، الذي جاءت معه إرشادات الله بكل ما سيحدث في الكون منذ بدايته وحتى نهايته. كما أنه يعتبر واحدًا من أبرز البقاع المقدسة في مصر.
إلى جانب تلك الروحانية الخاصة، تتواجد في تلك المنطقة أيضًا مجموعة من المعالم الدينية الرائعة، أبرزها كنيسة التجلي، التي أمر بإنشائها الإمبراطور البيزنطي جستنيان. تميزت الكنيسة بباب خشبي ضخم مزخرف بالنقوش، وتضم تابوتًا خشبيًا يحتوي على جثمان القديسة كاترين، إلى جانب قاعة تحوي لوحات دينية مقدسة.
بجانب كنيسة التجلي، يعتبر جبل التجلى الأعظم مكانًا مقدسًا لعبور النبي موسى ولحجاج بيت الله الحرام، ويجمع بين الديانات السماوية الثلاثة، مما يجعله ملتقى لهذه الديانات. ولهذا السبب، فإنه يُطلق عليه “ملتقى الديانات السماوية الثلاثة”، وهو واحد من أقدس الأماكن الثلاثة في العالم، حيث تنزل الرسالات السماوية في مكة المكرمة، والقدس الشريف، وسانت كاترين في مصر.