كتبت / شيماء السيد محمد
تتواصل التداعيات القانونية والاجتماعية لقضية “طالبة العريش”، المعروفة بنيرة صلاح، حيث أصدرت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة قراراً ببراءة المتهم الرئيسي في اتهامه بنشر أخبار وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير السلم العام.
في الجلسة التي عقدت اليوم، حضر “البلوغر موسيلفا” للمثول أمام المحكمة الاقتصادية للنظر في الاتهامات الموجهة إليه بنشر أخبار كاذبة، وسط حضور إعلامي كبير. وفيما أصدرت النيابة العامة المصرية قراراً بإحالة 11 متهماً جديداً إلى المحاكمة الجنائية، بينهم هاربون خارج البلاد، لنشرهم أخباراً كاذبة في الواقعة، فإن التساؤلات لا تزال تحوم حول ماهية التأثيرات الناتجة عن هذه القضية.
وفي تطورات أخرى، كشفت التحقيقات عن دور عدد من الأشخاص، بينهم “اليوتيوبر” المعروف باسم “موسيلفا”، في نشر أخبار وإشاعات كاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار مخاوف بشأن استخدام هذه المنصات في نشر الأكاذيب وتشويه السمعة.
ومن بين الاتهامات الموجهة لليوتيوبر “موسيلفا”، نشر مقاطع تضمنت معلومات زائفة بشأن وفاة الطالبة نيرة، ما دفع النيابة العامة لاتخاذ إجراءات قانونية ضده. وفي إطار المرافعات أمام محكمة الجنايات، تم التأكيد على خطورة هذه الأفعال وتأثيرها السلبي على المجتمع.
يُشير المتابعون إلى أن القضية تختزن أبعاداً اجتماعية وأخلاقية تتجاوز حدود القضاء، حيث تثير تساؤلات حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات والأكاذيب، وضرورة تشديد الرقابة عليها.
من جانبها، تؤكد السلطات المصرية استمرار التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة نشر الأكاذيب وتعزيز الوعي القانوني والإعلامي لدى المواطنين.
تأتي هذه التطورات في سياق حيوي يشهد تصاعداً في حوادث التشهير ونشر الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يبرز أهمية توفير آليات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة وحماية سلامة المجتمع واستقراره.
يذكر أنه تم الحكم بالسجن لمدة 3 سنوات على المتهمين طه وشروق في قضية ابتزاز طالبة العريش، الأمر الذي أسفر في النهاية عن انتحارها. وأثنى ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام محكمة الجنايات شمال العريش على خطورة الجريمة، مشيرًا إلى أن الضحية، نيرة صلاح الزغبي، كانت طالبة في الصف الأول بكلية الطب البيطري، وكانت تعيش في أسرة بسيطة وتحلم بالحصول على شهادة الطب. كانت سيرتها الذاتية معروفة بالنزاهة والاجتهاد، إلا أن تعرضها للابتزاز من قبل المتهمين أدى إلى تدمير حياتها وانتهاء مأساوي.