كتبت/ شيماء السيد محمد
على الرغم من صدور أمر من محكمة العدل الدولية يطالب إسرائيل بتعليق فوري لعملياتها العسكرية في مدينة رفح، إلا أن الغارات الإسرائيلية مستمرة على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. تواصلت الهجمات الجوية على رفح، وشملت أيضًا مناطق وسط وجنوب المدينة، وفقًا لما نقلته الوكالة الفلسطينية.
كما طال القصف الإسرائيلي دير البلح ومناطق أخرى في القطاع بالإضافة إلى رفح. هذه التطورات الميدانية جاءت بعد ساعات من صدور قرار المحكمة الدولية الذي طالب إسرائيل بوقف عملياتها في رفح وفتح معبر رفح المغلق منذ بداية الهجوم البري في المدينة في السادس من مايو الجاري.
على الرغم من تلك القرارات القانونية، فإن القوات الإسرائيلية مستمرة في تقدمها نحو عمق المدينة، وفقًا لتقارير الوكالة الفلسطينية. وفي موازاة ذلك، أكدت الحكومة الإسرائيلية استمرارها في “عمليتها العسكرية” في رفح، مُبررة ذلك بالضرورة القائلة إنها تستهدف القضاء على حركة حماس والعثور على الجنود الإسرائيليين المحتجزين تحت الأرض منذ أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن قرارات المحكمة الدولية، التي تُعد أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، ملزمة قانونًا، ولكن يفتقر تنفيذها إلى آليات مناسبة. في الوقت نفسه، انتقدت إسرائيل القرار بشدة، مُؤكدة على أنها لن تنفذ أي عمليات تهدف إلى تدمير السكان المدنيين الفلسطينيين.
مع استمرار التصعيد في رفح، فإن عدد النازحين يتزايد، حيث نزح حوالي 800 ألف شخص من المدينة خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وارتفعت التحذيرات الدولية، بما في ذلك تلك من الولايات المتحدة، من خطر اجتياح المدينة وتدهور الأوضاع الإنسانية فيها.