بقلم / واعى الفهمان
حذر الخبراء من أن الصورة المثالية التي يرسمها المؤثرون عن حياتهم والتي تتسم بالبذخ والثراء تشوه وعي الشباب والمراهقين وتدفعهم للبحث عن أساليب تحقق لهم الشهرة والثروة السريعتين،
فالمؤثر الاجتماعي، مهنة ظهرت خلال السنوات الأخيرة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت أبواب الشهرة أمام ناس عاديين يميزهم استعراض حياتهم الخاصة التي تتسم بالبذخ والرفاهية، فترى المؤثرين في طائرات خاصة أو يخوت أو يتجولون أثناء السفر بسيارات فارهة مرتدين ثيابا غالية الثمن.
وتستخدم هذه الصورة المثالية التي يرسمها المؤثرون عن أنفسهم كطريقة لتسويق المنتجات.
فالشهرة والثروة السريعتان اللتان يحققهما المؤثرون أغرت العديد من الشباب وفق خبراء إما لدخول هذا المجال أو البحث عن ربح سريع بدون جهد كبير.
وبعيدا عن تشويه وعي الشباب، فالدراسات تشير إلى أن الكثير من فيديوهات البذخ والتباهي، تولد في نفوس مشاهديها النقمة لعدم استطاعتهم مجاراة ما يرونه، وإحساسهم بأنهم سيئو الحظ، ما يحول تفكيرهم كلياً إلى كيفية تقليدهم، والوصول إلى هذا المستوى بغض النظر عن الطريقة.
حقيقة الواقع والخيال في صناعة المحتوى
في هذا السياق، أوضحت صانعة المحتوى، سارة الخصاونة، خلال مداخلتها في برنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية”، أن 80% مما يقدمه صناع المحتوى على مواقع التواصل عن حياتهم هو واقعي، وقد تتضمن النسبة المتبقية بعض المبالغات.
يسعى الأفراد الذين يحققون شهرة على وسائل التواصل إلى إنتاج محتوى يجذب انتباه الجمهور.
تعتبر تأثيرات ما يقوم به صنّاع المحتوى على الجمهور ذات أهمية كبير، وقد تتباين بين التأثيرات السلبية والإيجابية.
يتباين التفاعل مع هذا النوع من المحتوى وفقًا لاختلاف الأفراد أنفسهم، إذ تهدف بعض المحتويات إلى إتاحة الفرصة للمشاهدين لتجربة جوانب معينة من الرفاهية أو استكشاف السيارات الفاخرة.