كتبت / منال فتحي
تحدث أ.د.م/ محمود المحمدى عبد الهادى
أستاذ مساعد الإرشاد السياحى
عن النشيد الوطنى المصرى( بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى) والذى صدر القرار الجمهوري رقم 149 في عام 1979 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي (متأثراً بكلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل) وقام بتلحينة الملحن الشيخ سيد درويش وأعاد توزيعه الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب ، فعندما يعزف يعرف الجميع بأنه النشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية فيعتبر هو الهوية السمعية الوطنية لمصرنا الحبيبة وهو عنوانا للهوية الوطنية التى يعتز بها أبناء الوطن ويرددوان كلماته تعهدا بالحفاظ على الوطن والهوية المصرية فنجد أن لحن النشيد الوطنى الذى وضعه الشيخ سيد درويش يعمل على قوة اللحن وتناغم النغمات والشعور بعمق كلمة الوطن مما جعله لحناً فريداً يلهب الحماس وذلك لعبقرية الملحن الشيخ
سيد درويش الذى قدم العديد من الأغانى الوطنية القديمة التى مر عليها أكثر من مائة عاماً والتى نجد أنفسنا نُعجب بكلماتها وألحانها وذلك لبساطة الكلمات وعمق الألحان بل نشعر بالفخر والعزة الوطنية من مداعبة تلك الأغانى لمشاعر حب الوطن لدينا .
وتعد تلك الأغانى من الإرث الذى تركه لنا الملحن الراحل الشيخ سيد درويش البحر الذى أثرى الحياة الوطنية والسياسية بالعديد من الأغانى الوطنية التى مازالت باقية فى وجدان الشعب المصرى ويحرصون على الإستماع اليها والإنشاد بها فى العديد من المناسبات الوطنية والسياسية ولمكانة الشيخ سيد درويش أطلق عليه بعض الألقاب فى تلك الحقبة الزمنية مثل (فنان الشعب) و (شيخ الملحنين ) سيد درويش، الذي إرتبط اسمه بهذه الثورة الشعبية وهى ثورة 1919 .
قدم الشيخ سيد درويش الكثير من الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس الأمة المصرية في ثورتها الشعبية في 1919، في أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) مما جعل المصريين يطلقون عليه فنان الشعب حيث تعد ثورة 1919 من أهم الأحداث المصرية التي أثرت في مجال الأغنية الوطنية والحماسية، وقد عبرت الأغنية فيها عن الهوية المصرية وحب الشهب لهذا الوطن العظيم وكان لها الدور فى البحث عن الحرية والخلاص من الاستبداد والاستعمار.
ولد الملحن الشيخ سيد درويش في السابع عشر من شهر مارس عام 1892، في حي كوم الدكة بمدينة الإسكندرية، وتوفي في العاشر من سبتمبرعام 1923 عن عمر ناهز الواحد والثلاثون عاما، بعد أن كان أبرز رواد الأغنية الوطنية المصرية وقت الأزمات، وباعث للهوية المصرية حيث لا توجد مناسبة وطنية مصرية الا وجدناه حاضرا معنا في وجدان وذاكرة الشعب المصرى فكيف ينساه الشعب وهو ملحن الشعب ويتذكره الشعب فى كل مجد وفى كل حين.