كتب الاستاذ الدكتور / عبد الناصر عمر
أستاذ الطب النفسي ( جامعة عين شمس )
رئيس مجلس إدارة مستشفي المشفـى
لا يمكن إنكار أن المرض النفسي في العائلة ، يسبب اثر نفسي لجميع افراد العائلة ، وبعض الامراض علي وجه الخصوص التي يفقد فيها المريض إتزانه النفسي ، والسيطرة علي مشاعره وانفعالاته والحكم علي الامور بشكلها الصحيح تكون بمثابة كرب للعائلة ، وهذا شيء لا يمكن الهروب منه او اخفاؤه او تجاهله ، يوجد مشكلة ولا بد من حل ، احياناً يرفض المريض الدواء او يرفض مقابلة الطبيب ، او الاستمرار في الادوية ، بعض المرضي يري أن الآخرين هم من يستحقوا العلاج ، احياناً تكون الأعراض لدي المريض مزعجة ، يستلزم وضع المريض تحت متابعة دائمة في بيئة آمنة في مستشفي للطب النفسي ، كما في حالات النوبات الذهانية الحادة أو نوبات الهوس في الاضطراب ثنائي القطب ، أو عند ظهور أعراض فصامية حادة ، حين يصبح المريض يمثل خطراً علي نفسه في المقام الأول أو الآخرين ، يجب حماية المريض داخل مستشفي امراض نفسية ، وذلك ليكون تحت ملاحظة واشراف طبي دائم ، حتي يتم تشخيصه بشكل صحيح ، ووضع البرنامج العلاجي الصحيح ، تأخر بدء علاج المريض يزيد الأمور سوءاً بعض الاحوال ، حيث قد تسبب اعراض المرض مشاكل اجتماعية وانسانية للمريض ، لذلك يجب التعامل بحسم عند ظهور اعراض نفسية لدي المريض او بدء ظهور اعراض تتضح في الحديث والكلام والنوم واشياء اخري عديدة ، عندما يحدث اختلاف في طبيعة وشخصية الانسان .

























