دكتورة / سماح باقي تكب
*إفتتاح موقف السلام الجديد..نقلة حضارية*.
نقلة حضارية حقيقية، عبر عنها ما شهدته العاصمة القاهرة مؤخرًا من افتتاح ل **موقف السلام الجديد**، وهي خطوة تهدف لتخفيف الضغط المروري، وتنظيم حركة النقل بين القاهرة الكبرى والمدن الجديدة.
لكن ما يتميز به المشروع ليس اسمه المعبر عن مطان تواجده .. بل **رسالته**، اللي تحمل في طيّاتها وعدًا بـ”السلام” على مستويين *السلام كمنطقة* *والسلام كحالة مرورية ومعيشية*!
الموقف الجديد، الذي تم تشييده في منطقة السلام، يعد من *أكبر المواقف الذكية** على مستوى الجمهورية، بتصميم عصري ومساحات ضخمة وهو ما يعكس قدرته على خدمة آلاف الركاب يوميًا. والأجمل من ذلك؟ إنه ليس فقط مكان للتنقل، لكنه أيضا ًمركز خدمات متكامل، يجد المواطن فيه كل ما يحتاجه أثناء تنقله، من محلات، كافيهات، دورات مياه نظيفة، وأنظمة إرشادية إلكترونية لتسهيل التنقل.
*نقلة ذكية في زمن السرعة*
ما يجعل موقف السلام الجديد مميز بالفعل هو اعتماده على **أنظمة نقل ذكية**، تلك التي يمكن أن توفر متابعة لحظية لحركة الأتوبيسات، مع شاشات عرض لتوضيح المواعيد، وأماكن التوقف، ووسائل الدفع الإلكتروني. بمعنى آخر، هل نقول وداعًا للزحمة والعشوائية.. وأهلًا بـ”السلام المروري”؟!
**رافعة للتنمية شرق العاصمة**
هذا المشروع الذي يقع في حي من أحياء شرق القاهرة، لا يركز على النقل والخدمات المرتبطة به فحسب، بل إنه أيضاً **يدعم التنمية العمرانية**، خصوصًا في مناطق شرق القاهرة التي تشهد توسع عمراني كبير.
من الأمور الرائعة في هذا الموقف أنه يوفر ربط مباشر مع المدن الجديدة مثل **العاصمة الإدارية، العبور، والشروق**
وكأن هذا الموقف جاء ليربط بين العبور والسلام وبينهما وبين العاصمة الإدارية الجديدة كرمز للتنمية.
هذا الموقف الذي يدعم الوصول السريع للسكان والمستثمرين على حد سواء من وإلى القاهرة.
**كلمة من مواطن**
*”باعتباري مواطن يسعد بكل لبنة في بناء تنمية وطنه ، فإن الفرق الواضح أسعدني جدًا! فالموقف قضى على الزحام ، والمكان نظيف ومنظّم.. ما يعكس شعوراً حقيقياً بوجود تقدم حقيقي .”
*السلام يبدأ من “السلام*
إنها رسالة…! رسالة تقول إن **التنظيم والسلام ممكنين**، وأن التنمية ليست فقط مباني ، لكنها أيضاً جودة حياة، واحترام لوقت المواطن.
فمن قلب القاهرة وبجهد رجالها في الحفاظ على المنطقة المجاورة للموقف فإن . *”السلام” يصنع مستقبل أفضل، خطوة بخطوة، طريقاً بعد طريق.*