الدكتورة / سماح باقى تكتب
*صناعة الفارق في عالم ملئ بالتحديات.*
في عالم ملئ بالتحديات الاقتصادية والتطورات المتسارعة، أصبح واجباًٌ على كل مؤسسة أن تعيد حساباتها لتعمل بـ”ذكاء إداري” عالي! وهنا يأتي دور **إدارة الموارد المؤسسية** كأحد أهم العناصر اللي تصنع الفارق، ليس فقط في نجاح المؤسسة نفسها، بل في دعم الاقتصاد بوجه عام!
*إدارة الموارد = إدارة النجاح*
إدارة الموارد التي نقصدها في هذا المقال ليست مجرد تنظيم للموظفين أو التحكم بالمصروفات.
… لا يا عزيزي القارئ ، الموضوع أعمق بكثير! هي علم وفن استغلال كل ما تملكه المؤسسة – من بشر، وأموال، وتقنية، وحتى الوقت – من أجل تحقيق أفضل نتائج بأقل التكاليف.
فكل قرار ذكي في إدارة الموارد يتعكس على:
– زيادة الإنتاجية
– تحسين جودة الخدمات
– تقليل الهدر والتكاليف
– خلق بيئة عمل محفزة
فكل مؤسسة تدار بذكاء ، ترفع من تنافسية السوق المحلي وتقلل الاعتماد على الخارج ، وهو ما يخلق اقتصاد أكثر مرونة وثبات في وجه الأزمات.
وإذا ما تحدثنا عن القلب النابض لأي مؤسسة، فهو بدون شك: *المورد البشري.!
**المورد البشري… الوقود الحقيقي للتنمية**
الموظفون ليست مجرد أرقام في جدول، بل هم المحرك الأساسي للإبداع، التطوير، والتنفيذ. إدارة المورد البشري بشكل فعّال تعني:
– *استقطاب الكفاءات المتميزة.*
– *تطوير مهارات الموظفين باستمرار.*
– *خلق بيئة عمل محفزة وآمنة ومستقرة.*
– *تحفيز الابتكار والإبداع وروح المبادرة.*
فكلما كان الموظف مستقر، مدعوم، ومتطور… كلما ارتفعت إنتاجيته وتحسّن أداء المؤسسة.
وهذا ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد، لأنك ترفع من كفاءة القوى العاملة، وتقلل البطالة، وتدعم النمو المستدام.
*كيف يدعم هذا الاقتصاد الوطني؟*
عندما تكون المؤسسة ناجحة وكفء، فهي تساهم في خلق وظائف حقيقية تحتاجها نتيجة التطوير المستمر، وتزيد من التصدير، وتسهيل ضخ استثمارات، وتدعم سلسلة الإمداد بشكل إيجابي.
فيمكن القول ببساطة أن ذلك يخلق : *اقتصاد أقوى، واستدامة أكبر!*
كما تدعم إدارة المورد البشري دور استراتيجي في إعداد جيل من الكفاءات الجاهزة لسوق العمل المتغير، وهذا يجعلنا نؤسس اقتصاد مبني على المعرفة والمهارات ،وليس الموارد التقليدية فحسب.
*شركات نجحت لأنها اهتمت بمواردها – وخاصة البشر*
هناك شركات عالمية وإقليمية كثيرة اعتمدت على نظم ERP الحديثة، وربطت كل عملياتها بإدارة ذكية للموارد البشرية (HRM Systems).
النتيجة؟ رضا وظيفي عالي، معدل دوران أقل، ونمو ربحي مستدام.
**الخلاصة في ذلك : أنه لا يوجد اقتصاد قوي بدون مؤسسات ذكية… ولا مؤسسات ذكية بدون إدارة مورد بشري فعّالة!**
إدارة المورد البشري ليست قسم ثانوي… بل القلب الذي يجب أن يضخ الحياة في المؤسسة، ويضخ الابتكار في الاقتصاد!
فحقاً علينا ألا نهمل الاستثمار في الإنسان… لأنه هو الاستثمار الحقيقي…..وللحديث بقية

























