الفنان عبدالوارث عسر بداية فنية صنعتها المصادفة..
يروي الفنان الراحل عبدالوارث عسر. في احدي اللقاءات عن قصة بدايتة و كيف كانت …
وصلت إلى القاهرة عام 1917، شابًا يملؤني الطموح، وكان في داخلي هدف واضح: “يجب أن أقابل الأستاذ جورج أبيض!”، فقد كان رمزًا للفن المسرحي، ويمتلك تياترو صغيرًا في شارع بولاق، رأيت فيه أول باب ينبغي أن أطرقه
ذهبت إلى المسرح مرتجفًا، فقلبي ينبض بسرعة، وركبتاي ترتجفان، وهناك، وجدت الأستاذ جورج جالسًا أمام الباب بنفسه. جمعت شجاعتي واقتربت منه قائلًا: “أنا عبدالوارث عسر، كنت أنوي دراسة الحقوق، لكنني اكتشفت شغفي بالأدب، وأرى أن التمثيل جزء من هذا الفن، فأتيت إليك لعلي أجد توجيهًا وأتمكن من الالتحاق بفرقتك.”
نظر إليّ باستغراب، لكنه لم يرد أن يحرجني، فأخذني إلى الداخل وقال: “ألقي شيئًا!”
اغتنمت الفرصة، وألقيت عليه خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي الشهيرة عند دخوله الكوفة، مستحضرًا شخصيته القوية، فأبديت حماسة وإحساسًا جعل الأستاذ جورج يصمت تمامًا، ولم ينطق بكلمة واحدة، ثم أمسك بيدي، ونزل بي إلى المسرح حيث كانت الفرقة موجودة، وقال لهم: “هذا عضو جديد معنا!”
ومن تلك اللحظة، بدأت رحلتي الحقيقية في عالم المسرح، وكانت نقطة التحول في حياتي الفنية
























