كتب / الاستاذ عبد الرحمن فوزي أبو النور
،، إن أسمىٰ مايقوم به الفرد تجاه وطنه هو الدور التوعوي بإعلاء قيم المصلحة العامة الوطنية متجردةً دون تهويل أو تهوين ،،
-إن مصر هي كلمة السر
مصر هي همزة الوصل
مصر هي ثُقل الميزان
وكأنها وُجدت لتكون مفتاح الحياة والإنسانية لتكون حقًا قلب العالم النابض.
كانت مصر ـ ولا تزال – طرف المعادلة الذي لا يخضع لتحليل،وهي الرمز المُحَصَّن العصِيُّ على فك شفراته،وهي النصّ الواضح الذي لا يقبل تأويلاً أو تفسير .
-مِصرُ التى أبهرت الناظرين إليها ولاتزال ، بل يترنم بحروفها كل من طرقت مسامعه إسم هذا البلد بكل مايكترثه ويتخطاه من عقبات وما يواجهه من تحديات على مر العصور
والأزمنة .
-إنها مصر ذو الشعب الأصيل بجذوره الطيبة ممتدةٌ فروعها المثمرة إلى سماء العالم؛ إمّا مُعلّم ،أو طبيب ،أو مهندس ،أو قانوني ،أو عالماً ،أو صاحب حرفةٍ ماهر ،أو صاحب منصبٍ ذي كفاءة ،أو قائداً فى صفوف قواته الباسلة فالكل جنود لإعلاء كلمة الحق في خدمة مصر وشعبها أياً كان موقعهم .
-شعب مصر الطيب الودود الذي تجمّعت فيه خصال المحبة، والرحمة ،والسلام.
-شعب مصر العظيم الأبيّ صاحب الكلمة بدءًا وانتهاءً.
-والحمد للَّه ذي الفضل أن وهب هذا البلد هذا الشعب الناضج الذي لا تستميله الأهواء ،ولا تحرّكه الظنون ،ولا يستجيب لوساوس الشك والخداع ،ولا تُغريه ومضات السراب الخبيثة ؛ فماذا تفعل العواصف بشجرةٍ أصلُها ثابت؟
وبماذا تضر الوساوس قلوبًا تتوكّل على خالقها؟
وكيف تنجح المكائد ونحن نُجيد فنون الصيد، والعزف على الصخور بعزيمة وفداء؟
أبى من أبى، وشاء من شاء ؛ هكذا خُلقت مصر وهكذا ستظل إلى أن يرث اللَّه الأرض ومن عليها، وأنه في ذكرى ثورة الثلاثون من يونيه نستعيدُ ما سطرته مصر من دروسها الوطنية الجديدة في صفحات تاريخها المشرق بإرادة شعبية حره ووعي أبنائها المُخلصين
،وأقولها مُخلصاً : أنه يجب على من قامت عليهم غضبة الشعب حينئذ الإعتراف بهذه الإرادة الشعبية وآنَ لهم أن يقبلوها والتوقف عن هذا البُغض السياسي المقيت ونبذ الخلافات ومراجعة أفكار الظلام الهدامة وكبح جماح أفكار الإنتقام ، والإعتراف بإنحراف الإدارة السياسية الحاكمة عن الطريق الصحيح إبان (ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣) عند عدم الإستجابه لرغبة الشعب والعدول عن رشادة الحكم وعدم إعلاء مصلحة الوطن ،وكذلك يجب التوقف عن تداول الشائعات السامه من داخل البلاد أوخارجها سواء من خلال شبكات التواصل أو الشاشات ؛فالأمر جللٌ وعظيم وموجات الأحداث مُتسارعة، وإذ نحمل على عاتقنا جميعاً قيادةً وشعباً مسئولية جيل الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة وأننا بتوفيق اللَّه عليه لقادرون ، وأن الطريق لحمل شرف هذه المسئولية ابتدائاً هو تطهير الضمير الذاتي تجاه خدمة هذا البلد والعمل على رفعته والإلتفاف على قلب رجل واحد والتكاتف من أجل الحفاظ على مصلحة مصر وأمنها في ظل هذه التغيرات الإقليمية والدولية غير المتوقع عقباها .
-وإلى أصحاب وجهات النظر المتباينة فلتنتقد كماشئت من خلال القنوات الشرعية للنقد و على أسس سليمة وواقعية وإبراز حقيقي وواضح للمشكلة وطرح حلول بنّاءة بلا تجريح أو سب أو تعطيل وبدون العبث بمُقدرات هذا الوطن وبدون التأثير السلبي على الحقوق المُكتسبه لأبناءه ،وبدون أن تكون أداة بيد المتشككين والمتربصين أصحاب الشر ، وإلا فلتقُل خيراً أو لتصمت ؛ فنحن شعب مصر إذا ما شعرنا بالخطر لبينا النداء وأعلنا الإصطفاف مُنعقداً قادةً وشعباً كما كنا وكما يجب أن نكون مُجتمعين على الحفاظ على أمن مصر القومي ،وليعلم القاصي والداني أن أمن مصر القومي خطٌ أحمر ولم ولن يكون ساحة للمزايدة ولم ولن يكون مجال للعبث وأن هذا هو رباط هذا الشعب مهما اختلفت ايدولوجياتهُ وتباينت بيننا وجهات النظر ومهما نمر به من أزمات ونواجههُ من تحديات وأن غير ذلك ما هو إلا ضلالات هوى مُتبع أو أضغاثُ أحلام من أنفُس لم تتعلم الدرس .
-وأما بشأن ماهب علينا بما يُسمى قوافل فك الحصار إذ نقول لهم : اقرؤا إن شئتم صفحات ٤٨ والعاشر من رمضان ٦ أكتوبر ٧٣ وماتلاهُ عن الدور الحقيقي تجاه القضية الفلسطينية الذي حملت مصر رايته طواعية وإيماناً منها بحق الشعب الفلسطيني فى حياة كريمة عادلة إيماناً منها بهذه القضية الإسلامية والعربية المُشتركة بل قضية الإنسانية جميعها وهذا ما يؤكد عليه دائما فخامة السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي قائلاً :
” .. فإن السلام الدائم و العادل والشامل في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال مالم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية .. ” .
-وكذلك مايُقره الرئيس دائماً برفض فكرة تهجير سكان قطاع غزة ،وهو مالاقى تأييداً واسعاً خاصة على المستوى الشعبي (المصري والفلسطيني) .
-وكذلك ما يُنادى به الرئيس السيسي عن ضرورة بلورة خطة شاملة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بلا تهجير وغيره الكثير من المباحثات والإتصالات على المستوى الرئاسي والدبلوماسي لوقف إطلاق النار ، وإنهاء العدوان على قطاع غزة .
-كما أن هذه القوافل -المُشار إليها- حتى ولو في ظاهرها الشكلي والأدبي مايدعي إلى تأييدها للتعبير عن إرادة شعوب العالم تضامناً مع الأهل فى غزة ورفضاً للعدوان المَقيت والسافر عليها إلا أن تزامنها مع هذا الوقت الحرج والرغبات المُلحة لمرورها عبر الحدود المصرية وهو ما انعتهُ – بالتعدي ـ خاصة عند عدم الإلتزام بتعليمات الحصول على موافقات الجهات المختصه وعمل الترتيبات الازمة بشأنه طبقاً لبيان وزارة الخارجيه المصرية
(إذ أن ذلك من أبجديات مبدأ سيادة الدول وحفظ استقرارها )
،كما أن ما يتم إفتعاله من مقاطع الڤيديو بإلقاء الإتهامات واللوم لإستفزاز القوات الأمنية والقوات المنوط بها حفظ الحدود ؛
فبشأنه أرى وأؤكد : أن فى ذلك خلطٌ للأوراق وطمثٌ لرؤية الحقيقة تنبعث منه رائحه مشؤمة يُستدعى بها محاولات ساذجة للعبث بالأمن الداخلي لإضعاف الجبهة الداخلية أو الزج بمصر إلى مهاترات الخرق للمعاهدات الدولية ومن ثم دفعها إلى هاوية فرض العقوبات الدولية الشاملة عليها بما يزعزع إستقرارها الإقتصادي والأمني بشكل عام ويفقدها السلم الإجتماعي والإنحدار للمربع صفر ؛ ولكن هيهات هيهات إذ أن النوايا الخبيثه باتت مكشوفة وعيون مصر الساهرة يقظة تعكس مرآة الحقيقة دائماً وأن قواتنا المُسلحة بقيادة قائدها الأعلى قادرة على المنع والردع وحفظ سيادة الدولة المصرية بكل حكمة وحزم وحسم وأننا على يقين بأن ما حدث بالأمس لن تسمح بتكراره الدولة المصرية
(قيادةً وشعباً) أن يحدث اليوم؛ فمازلنا نحمل معالجة إرث ٢٠١١
فما كان يحدث إذ حدث لولا ٢٠١١ ، وعفواً لسنا بصدد الحديث عنها تفصيلاً إذ أن الزمن يكفي ببيان مالها أوعليها ، كما أنه لايستقيم والعقل أن يواجه الأمر ببعض الافتات وحشد الحافلات !!
-فالتضامن مع أهل غزة واجب، ولكنه يجب أن يتم ضمن الأطر القانونية والسيادية للدولة المصرية، وأن أي محاولات تجاوز أو استفزاز تُعد إخلالًا بأمن الحدود وتُهدد الأمن القومي في مرحلة حرجة وأنه لابد من مواجهة تلك المحاولات بكل قوة وحسم مؤيدةً بالوعي الشعبي .
-وختاماً .. وإنطلاقاً مما نحمله من مسؤلية مجتمعية وطنية تجاه مصر الحبيبة نؤكد على الثقة التامة فى مؤسسات الدولة المصرية الأمنية والمعلوماتيه كما نثق شديد الثقة فى درع مصر وسيفها قواتنا المُسلحة وأننا على العهد ونجدد التأييد للقائد فخامة رئيس الجمهورية السيد / عبدالفتاح السيسي الذي أثبت للعالم معدن الشعب المصري البراق ووعيه بقضايا أمته وصلابته عند الشدائد وتلاحمه عند الشعور بالخطر وأن مصر قيادةً وشعباً يبهرون العالم دائمًا بقوة النسيج ووحدة التماسك .
حفظ اللَّه مصر وشعبها العظيم .
” مصر الكنانة ما هانت على أحد الله يحرسها عطفا ويرعاها
ندعوك يارب أن تحمى مرابعها فالشمس عين لها والليل نجواها
والسنبلات تصلى فى مزارعها والعطر تسبيحها والقلب مرعاها “

























