يوسف بك وهبي…
فارس الثقافة وأمير اللغات في زمن الفن الذهبي..
أحد أعمدة الفن المصري الأصيل، لم يكن مجرد ممثل بارع، بل مثقف حقيقي آمن بأن العلم والثقافة هما الطريق لتحقيق الغايات العظيمة. في أحد حواراته الثرية، طُرح عليه سؤال بسيط: “بتتكلم كام لغة يا يوسف بيه؟” فجاء رده صادقًا ومتواضعًا
مش كتير يعني… إنجليزي، فرنساوي، طلياني، وعربي طبعًا. واتعلمت شوية تركي زمان لما كنت في إسطنبول مع والدتي، بس نسيت كتير منهم
يحكي يوسف بك عن موقف طريف حدث له في أحد فنادق القاهرة، حيث ظنّت سيدة تركية من أسرة راقية أنه يجيد التركية بسبب مشاهدتها لأفلامه المدبلجة، وبدأت الحديث معه بلغتها الأم، لكنه لم يستطع مجاراتها، فردّ عليها بالفرنسية مما أثار دهشتها، قبل أن يدركا الحقيقة بابتسامة
لم يكتفِ يوسف وهبي بذلك، بل واصل تعلمه للغات، فاستمر في الحديث مع أصدقائه الإيطاليين لتقوية طلاقته، بل حتى اضطر إلى تعلُّم الروسية ليقرأ أعمال كبار الأدباء الروس بلغتهم الأصلية، ويقارنها بالترجمات الفرنسية… هكذا كان الروّاد
يوسف بك وهبي كان مدرسة قائمة بذاتها… ثقافة، تواضع، وفن لا يُنسى
























