عمر الشريف… النجم المتفرّد الذي لم يُعادله أحد في هوليوود
يظل عمر الشريف علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية، وأعظم ممثل شرق أوسطي وضع بصمته في هوليوود، في مكانة يصعب الوصول إليها أو تجاوزها، مهما نال الآخرون من جوائز وتكريمات. لم يكن تفرّده قائمًا على الموهبة فقط، بل على تنوّع أدواره التي تخطّت الحواجز الثقافية والجغرافية، إذ شارك في أعمال سينمائية مصنّفة ضمن أهم الإنتاجات في كل من مصر والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا.
ما من ممثل آخر استطاع أن يتقمّص شخصيات من جنسيات أمريكية وإسبانية ومكسيكية وتركية وروسية في أفلام متتالية، ويتألق فيها جميعًا، بفضل ملامحه الغامضة التي يصعب نسبها إلى بلد واحد. في الوقت الذي قُصرت فيه أدوار معظم الممثلين العرب في هوليوود على مشاهد ثانوية أو صور نمطية، كان الشريف يتصدّر الأفلام باسمه، وتُسوّق له باعتباره نجمًا عالميًا.
وقد وصل أجره في نهاية الستينيات إلى أعلى أجر لفنان عالمي، ما يعكس حجم حضوره وتأثيره في صناعة السينما. المؤسف أن كثيرًا من المصريين لم يمنحوا موهبته حقها، رغم أنه قدم في بداياته في مصر أداءات درامية استثنائية وهو في سن صغيرة، في أفلام مثل “بداية ونهاية”، و”في بيتنا رجل”، و”صراع في الوادي”، وغيرها من الأعمال التي أرست قواعد نجوميته قبل انطلاقه إلى العالمية

























