تقام صباح اليوم الإثنين، في الحادية عشر ظهرًا، فعاليات تكريم أوائل مسابقة “تحدي القراءة العربي”، والتي ينظمها الأزهر الشريف، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي.
ويقام حفل التكريم بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، حيث سيتم توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين على مستوى المناطق الأزهرية، ثم تكريم المشرفين على الطلبة الفائزين، ثم تكريم المشرف المتميز على مستوى الدولة، وإعلان العشرة الأوائل على مستوى الدولة من الأزهر والتربية والتعليم.
وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات الشهر الوطني للقراءة في شهر مارس الحالي، من خلال تدوينات وتغريدات نُشرت على حساباته الشخصية في مختلف التواصل الاجتماعي.
وقال بن راشد، عند بداية المسابقة: “يبدأ اليوم شهر القراءة في مدارسنا وجامعاتنا ومرافقنا… كل التوفيق لأبنائنا.. وستبقى القراءة أهم حجر نضعه في تأسيس أبنائنا ليقودوا المستقبل، أسعدني اليوم النتائج المرفوعة لي لتحدي القراءة العربي، وصل العدد لــ6 ملايين طالب، في 40 ألف مدرسة في 15 دولة عربية.. تحدي القراءة هو صناعة أمل”.
وأضاف في معرض حديثه عن المسابقة: “لدينا 75 ألف مشرف ضمن التحدي يشرفون على 6 ملايين طالب لكي يقرأ كل طالب 50 كتابًا خلال عامهم الدراسي، استئناف حضارتنا يبدأ من مدارسنا وشكري أيضًا لفريق وزارة التربية في الإمارات والذي رفع مشاركة الطلاب في تحدي القراءة من 160 ألف قبل عام لـ303 ألف طالب اليوم… فخور بكم وبعملكم”.
وتم الإعلان عن المسابقة في شهر مارس، حيث شهد أكثر من 1000 فعالية قرائية غطت مختلف المجالات تنظمها أكثر من 66 جهة اتحادية ومحلية إضافة إلى القطاع الخاص.
ويمثل “تحدي القراءة العربي” أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع القراءة وغرس شغف المعرفة لدى الأجيال المقبلة لتنمية الوعي حول أهمية القراءة في بناء الشخصية وتوسيع المدارك، وتطوير مهارات التعلم الذاتي إضافة إلى تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلبة.
ويأخذ التحدي شكل مسابقة لقراءة أكبر عدد من الكتب باللغة العربية، إذ أن المسابقة مفتوحة للطلبة من كافة مدارس الوطن العربي، من الصف الأول الابتدائي، وحتى الثالث الثانوي، يمرون خلالها بمراحل وتصفيات عدة من القراءة وتلخيص الكتب في جوازات التحدي، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الدول العربية، وصولا للتصفيات النهائية والتي تعقد في دبي سنويًا.
وكان مشروع مسابقة تحدي القراءة العربي في دورته الأولى، نجح في تحويل المسابقة إلى حالة قرائية ومعرفية عامة على امتداد خريطة الوطن العربي، لتضحى هذه المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أضخم أولمبياد معرفي، وسط إقبال كبير من الدورة الأولى تخطى المستهدفات المحددة له.
ووافق الشيخ محمد بن راشد، هذا العام بضم المدارس في الجاليات الإسلامية في دول العالم.