أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، أن الجميع يتحمل مسؤولية ما كنا فيه من قبل، وما وصلنا إليه الآن، متابعا: “أخطأنا وأصبنا, وحان الوقت لوحدتنا وإنقاذ وطننا”.
وأضاف السراج في كلمة متلفرة، وجهها إلى الشعب الليبي، ان الجميع تمنى أن تصعد ليبيا إلى مصاف العالم المتقدم، وتنعم بالديمقراطية والحرية الحقيقة, إلا أننا انتهنيا بمآس جديدة خلال السنوات الست الماضية.
وقرر السراج وضع خارطة طريق ربما تسهم في الخروج من الأزمة الراهنة.
وتتركز بنود خارطة الطريق في عدة نقاط أبرزها :
الدعوة إلى انتخابات رئاسية و برلمانية مشتركة في شهر مارس-2018, تفرز رئيسا للدولة وبرلمانا جديدا، تستمر ولايتهما ثلاث سنوات كحد أقصى, أو حتى الانتهاء من إعداد الدستور والاستفتاء عليه.
ويتم انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب.
كما تبرز الخارطة استمرار العمل بالاتفاق السياسي و حكومة الوفاق الوطني , إلى أن يتم تسمية رئيس الحكومة الجديدة من قبل رئيس الدولة المنتخب, واعتماد حكومته من قبل البرلمان.
بالإضافة إلى قيام المفوضية العليا للانتخابات وبالتنسيق مع الأمم المتحدة , وبمساعدة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي, بالإعداد والإشراف و مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتنص خارطة السراج الجديدة كذلك على وقف الاقتتال وإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد, إلا فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وتلتزم حكومة الوفاق بحسب الخارطة, بتوفير الخدمات والاحتياجات اللازمة للمواطنين في كل المناطق, وتلتزم جميع المؤسسات القائمة في البلاد بالتعاون وضمان فصل الصراع السياسي عن توفير هذه الخدمات , مع التزام مصرف ليبيا المركزي بتنفيذ سياسات نقدية بشكل عاجل, لضمان علاج مشكلة توفير السيولة وضبط سعر صرف الدينار الليبي.
كما تنص الخارطة على تشكيل مجلس أعلى للمصالحة يتكون من مائة عضو, يتم اقتراحهم وفقا لمعايير وضوابط تحددها اللجنة التحضيرية لمشروع المصالحة الوطنية، ويكون أعضاء هذا المجلس من أعيان وحكماء قبائل مدن ليبيا, ومؤسسات المجتمع المدني, والمرأة والشباب, على أن يراعى في اختيارهم جميع الأطياف السياسية والفكرية دون إقصاء أو تهميش.