استقبلت الزوجة زوجها الموظف بكلمات لاذعة يشوب حروفها قمع وقهر وسخرية، حاول الزوج الابتعاد عنها متوجها إلى غرفته، ليكظم غيظه لكنها أطلقت صرخات مدوية وعلا صوتها تتهمه بالتقصير والضعف وعدم وفائه بمتطلباتهم الحياتية.
لم يتحمل الزوج إهانات الزوجة واتهامها له بضعف شخصيته وسط الثرثرة بالكلمات، حيث ارتجفت أنامله وتزلزل كيانه وانقض عليها كالأسد المجروح وقام بحملها وهرول مسرعا وألقى بها من شرفة المنزل بالدور الثالث ليرتطم جسدها بالأرض وسط ذهول الجيران والمارة بالشارع.
أصابته حالة من الجنون، وعلت وجهه علامات الغضب وفقد أعصابه عندما حاول شقيقها التدخل لفض الاشتباك فما كان نصيبه إلا لوح زجاجي يتعشم فوق رأسه وتنفجر الدماء تغطي وجهه.
تجمع الجيران في محاولة لتهدئة الزوج الذي انهار فوق أقرب مقعد، يمر العمر أمامه في لحظات، وينهمر في بكاء شديد واصابته لوتة عقلية.
وأمام المستشار علاء رجب رئيس نيابة حدائق القبة الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامي العام لنيابات غرب القاهرة ، حيث تبين من التحقيقات أن الزوج كان قد تم فصله من الشركة التي كان يعمل بها، وكان يمر بحالة نفسية سيئة أفقدته صوابه، وأن الزوجة لم تراع حالته النفسية ، واتهمته بضعف شخصيته وتقصيره في أداء متطلباتهم.
قرر وكيل النائب العام حبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات وعرض الزوجة علي الطب الشرعي لبيان مابها من اصابات.