أكد سامح شكري وزير الخارجية أن البحر الأحمر بموقعه المتميز يمثل نقطة التماس بين الجوار العربي والأفريقي ونقطة التقاء قارات العالم القديم, إذ شهد البحر الأحمر موجات الهجرات الأولى فيما بينها وكذا بواكير حركة التجارة بين أرجاء العالم منذ العصور القديمة .
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية اليوم الاثنين في افتتاح مؤتمر الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر الذي انطلقت أعماله بالقاهرة وألقاها السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية .
وصرح شكري إن البحر الأحمر يعد اليوم أحد أهم طرق الملاحة الدولية التي تنقل حوالي 15% من التجارة العالمية كما يعيش في دوله أكثر من 200 مليون نسمة يطمحون إلى تحقيق السلم والاستقرار والنمو.
ورحب الوزير بالمشاركين في مؤتمر الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر ذلك الشريان المائي الهام الذي كان ومازال جسرا للتواصل بين الحضارات العريقة التي عاشت على شواطئه منذ فجر التاريخ .
وطرح شكري في كلمته مبادرة لايجاد محفل جامع لدوله العربية والأفريقية يحقق منفعتها المشتركة / مشيرا الى ان إطار التعاون المأمول ينبغي أن يأخذ في الاعتبار التفاوت في مستويات النمو الاقتصادي بين دول البحر الأحمر، ومن ثم تباين أهدافها وخططها التنموية، ما يعني ضرورة تنوع مجالات مشروعات وآليات التعاون، والسماح كذلك بسرعات متفاوتة للتنفيذ بما يُمكن كل دولة منهم من اللحاق بأي مشروع اقليمي وفقاً للملاءمة الوطنية.
وأكد قدرة الدول المشاطئة للبحر الاحمر التوصل إلي صيغة تفاهم تعزز من التنسيق والتعاون سعياً وراء هدف واحد هو تحقيق السلام والرخاء لشعوبنا التي تستحق منا ذلك.
كما أكد استعداد مصر لاستضافة مؤتمر ثانٍ للدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر العام المقبل، واستضافة أية اجتماعات قد تقترحها الدول المشاطئة سواء لمجموعات العمل المعنية بالبحر الأحمر أو للقطاع الخاص والمستثمرين.