قال نصر الحريري رئيس “هيئة المفاوضات السورية” المعارضة، إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا التزام واشنطن تحقيق “الانتقال السياسي” في سوريا، لكنه حذر من أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم البلاد.
وقال لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الأربعاء، خلال زيارة للندن، :”نريد تفعيل مفاوضات جنيف … النظام لا يريد المفاوضات وسيبقى معرقلاً ولن يكون حريصاً على إحراز أي تقدم فيها. وإذا كان المجتمع الدولي جادا في رغبته للوصول إلى الحل السياسي، فنحن جادون. لكن الحل السياسي يجب ألا ينحرف عن طريقه وهو بيان جنيف والقرار 2254 بهدف تحقيق الانتقال السياسي وليس الحل السياسي المشوه”.
وأوضح الحريري :”في الجولة الثامنة في المفاوضات، طالبنا بمفاوضات مباشرة وناقشنا المواضيع المطروحة وقدمنا ردا على ورقة المبادئ التي قدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا وتفاعلنا مع ورقته وقبلنا تمديد جولة المفاوضات … ورغم ذلك فشلت المفاوضات. وطالما أن مفاوضات جنيف متوقفة فستظهر مبادرات جانبية بصرف النظر عن اسمها. هذه المبادرات تعبير غير مباشر إلى عدم التقدم في جنيف. ولذلك على المجتمع الدولي التركيز على العملية السياسية في جنيف”.
وحول مؤتمر سوتشي التي تجهز روسيا لعقده بشأن الأزمة السورية، قال :”منذ التدخل العسكري المباشر في 2015 جميع الدول نصحتنا بالحوار مع روسيا. اللقاءات بيننا لم تتوقف ونخطط للقاء معهم (الروس). سيكون هناك لقاء بيننا. هم عندهم رغبة ولدينا رغبة والعمل جار على ترتيب اللقاء”.
وعما إذا كانت “الهيئة” ستحضر المؤتمر، قال :”لا نعرف عن المؤتمر شيئا. كل المعلومات التي تأتي عنه ليست لصالح الثورة السورية. والمزاج العام حتى داخل الهيئة ليس لصالح المشاركة في سوتشي في شكله الحالي، مع العلم ليست لدينا أي معلومة حقيقية. الداعي لم يدعنا بعد ولا نعرف التفاصيل”.