اعتقلت السلطات التركية، اليوم الاثنين، 311 شخصا للاشتباه بنشرهم “دعاية إرهابية” بشأن عملية “غصن الزيتون” التي تشنها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد فى سوريا، وفقا لوزارة الداخلية التركية.
وتهدف العملية التى تشارك فيها فصائل من المعارضة السورية مدعومة بقوات برية وغطاء جوى تركى إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من جيب عفرين فى سوريا قرب الحدود التركية.
ومع أن وزارة الداخلية لم تذكر تفاصيل بشأن اعتقالات، جرت عمليات دهم فى كافة انحاء البلاد من أزمير الواقعة على بحر ايجه وصولا إلى اغدير ووان شرقا.
وأعربت مجموعات حقوقية عن قلقها مجددا بشأن حرية التعبير فى تركيا. والأسبوع الماضى، نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بـ”عدم قبول (أنقرة) لاى”، وبين الموقوفين صحفيون ضمنهم الكاتبة والناشطة نرجان بيصل التى أطلق سراحها الأربعاء.
وحذر الرئيس التركى رجب طيب اردوغان كل من يستجيب لدعوات التظاهر ضد عملية عفرين بأنه سيدفع “ثمنا باهظا”.
من جهته، حث الناطق باسم الرئيس ابراهيم كالين، المواطنين والإعلام على توخى الحذر من “الأخبار والصور والثرثرة الكاذبة والمشوهة والاستفزازية”.
وتعتقد السلطات أن هناك محاولة تضليل متعمدة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعى حيث تستخدم صور تم “التلاعب” بها أو التقاطها خلال نزاعات أخرى ويتم تقديمها على أنها جزء من العملية الحالية.
وتم كذلك اعتقال مسؤولين محليين من حزب الشعوب الديموقراطى المؤيد للأكراد مع انتقاد الحزب للعملية التى اعتبرها “اجتياحا”.
وفى رسالة موجهة الاثنين إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعا حزب الشعوب الديموقراطى “المجتمع الدولى إلى اتخاذ اجراءات فورية لوقفها (العملية التركية فى عفرين)”.