اعتبر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أمس الخميس، أن ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دير الزور بسوريا ضد قوات موالية للنظام السوري كانت “محض دفاعية”.
وقال ماتيس لصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): “كان ذلك دفاعا عن النفس. نحن لا ننخرط في الحرب الأهلية السورية”، مضيفا: “لسبب ما أجهله، فإن قوات موالية لـ(النظام) السوري -وأنا حقا لا أرى أي تفسير لما فعلته- قامت بالتوجه نحو مواقع لقوات سوريا الديموقراطية حيث كان هناك جنود من القوات الخاصة الأمريكية”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ولفت ماتيس إلى أن القوات الموالية للنظام السوري بدأت القصف “بالمدفعية و(…) قامت دبابات بالاقتراب”، موضحا أنه تم تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها وأنه “كان هناك قتلى” بصفوفها.
وأوضح ماتيس أنه لا يعرف من هم المهاجمون، مضيفا “نعرف أنها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا أستطيع أن أقول لكم (ما اذا كانوا) إيرانيين، موالين للرئيس السوري بشار الأسد، أو من الروس، أو مرتزقة”.
كان التحالف الدولي أعلن أنه وجه غارات ضد “قوات موالية للنظام” السوري بعدما شنت “هجوماً لا مبرر له” ضد مركز لقوات سوريا الديموقراطية شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
من جانبها، دعت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، أمس، إلى إنهاء الغارات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أقرب وقت ممكن. ونقلت الإذاعة الفرنسية عن بارلي قولها: “نشعر بقلق شديد ونراقب الوضع على الأرض بعناية فائقة، ويجب أن تنتهي الضربات الجوية”، موضحة أن “المدنيين هم المستهدفون في إدلب وشرق دمشق، وهذا القتال غير مقبول على الإطلاق”، وفقا لموقع “روسيا اليوم” الإخباري.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة “حريت” التركية ووسائل إعلام أخرى بأن طائرات حربية تركية استأنفت ضرباتها على أهداف لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة “عفرين” السورية، الجمعة، وذلك بعد فترة هدوء استمرت خمسة أيام وأعقبت إسقاط طائرة حربية روسية في مكان آخر بسوريا.
وأوضحت وكالة “الأناضول” التركية أن الطائرات التركية قصفت ستة أهداف على الأقل في ضربات جوية بدأت عند منتصف ليل أمس تقريبا.
من جانبها، أكدت رئاسة الأركان في القوات التركية مقتل أحد العسكريين المشاركين في عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية، موضحة في بيان أن الجندي التركي قتل جنوب غربي مدينة عفرين، أمس، دون شرح مزيدا من التفاصيل.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولان أمريكيان، اليوم الجمعة، أن مقاتلين أكرادا سوريين أسروا بريطانيين من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، معروفين بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين.
والرجلان من بين مجموعة من أربعة مسلحين معروفة باسم (بيتلز) بسبب لكنتهم البريطانية. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هي أول من أورد خبر أسر المسلحين وهما ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن قوات سوريا الديمقراطية أسرت الاثنين مطلع يناير في شرق سوريا،
بحسب وكالة “رويترز”. وأشهر أفراد مجموعة (بيتلز) هو محمد إموازي الذي يعرف باسم الجهادي جون وظهر في عدد من فيديوهات التنظيم وهو يقطع رؤوس رهائن.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والواقعة تحت سيطرة المعارضة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015 جراء قصف تشنه القوات الحكومية مشيرا إلى مقتل 229 شخصا في الأيام الأربعة الماضية.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لـ”رويترز”: “سقط 229 بينهم 58 طفلا و43 مواطنة لأربعة أيام متتالية”.