يشكل “الدواعش العائدون” قضية متفاعلة في أوروبا منذ أكثر من عامين، بعد عودة أوائل من توجه إلى العراق وسوريا للانضمام للقتال إلى جانب وفي صفوف التنظيم الإرهابي، الذي سيطر قبل أكثر من 3 أعوام على مناطق واسعة من هذين البلدين.
ويعتقد خبراء أن كثيرين ممن عادوا منهم إلى بلادهم، خصوصا إلى الدول الأوروبية، يشكلون قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، بينما تعتقد فئة من الخبراء أن بعض هؤلاء “الدواعش العائدين” عادوا بهدف شن هجمات إرهابية على وجه التحديد.
وذكرت دراسة أعدها مركز الدراسات الألماني “فيريل”، أن عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أوروبية وأميركية بلغ 21500، وأن عدد العائدين منهم إلى دولهم بلغ 8500 شخص.
وقدرت دراسة أخرى عدد العائدين الدواعش على النحو التالي: أقل من 100 إلى كل من البوسنة والدنمارك والنمسا، وحوالي 100 إلى السويد ونحو 200 إلى ألمانيا و250 إلى فرنسا و350 إلى بريطانيا.
ويبلغ عدد الأتراك الذين التحقوا بتنظيم داعش 25800 تركي، قتل منهم 5760، وبلغ عدد المفقودين منهم 380 شخصا، في حين تقدر دراسات أخرى عددهم بحوالي 2200 شخصا فقط، عاد منهم قرابة 600 شخص.
أما عدد الشيشان الذين التحقوا بالتنظيم فيصل إلى 21 ألف شخص، قتل منهم 5230 شخصا، فيما بلغ عدد المفقودين 1920 مفقودا.
وتشير التقديرات إلى أن عدد “الأوروبيين الدواعش” أكثر من 5 آلاف شخص، بعضهم قتل في المعارك بسوريا والعراق، وبعضهم ما زال يقاتل، بينما عاد قرابة 1750 منهم إلى بلادهم، وفقا لتقرير لمنسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف.
وأشارت دراسة أجرتها السلطات الألمانية إلى أن 10% من الدواعش العائدين قالوا إنهم تعرضوا للتضليل من قبل التنظيم.
ووجدت الدراسة الألمانية أن 48% من العائدين يظلون ملتزمين بأيديولوجية التنظيم الإرهابي أو يبقون على اتصال مع أصدقائهم المتطرفين.
وأظهرت الدراسة الألمانية أن 8% فقط من العائدين إلى ألمانيا عادوا قبل أن يلتحقوا بالقتال مع التنظيم في سوريا والعراق.
ونظرا لتداخل وتشابك الكثير من العناصر معا بخصوص العائدين أو التائبين، خصوصا فيما يتعلق بصدقيتهم، فقد طالب التقرير بوضعهم قيد المراقبة على مدار 24 ساعة يوميا.