القيادة إبداع ,والقائد وحدة من يحقق( النجاح) وحتى نجعل من القيادة أسلوب حياة لبناء الأجيال الجديدة لابد أن نزرع في شبابنا أهمية الثقافة والفكر وفنون الإدارة الحديثة وكيفية تطبيقهم في حياتهم بشكل عام وفي أعمالهم على وجه الخصوص ، فالقيادة والثقافة والإبداع و المهارة خصائص يمتلكها أصحاب المواهب و الإرادة ،فهم وحدهم القادرين على قيادة المستقبل ومسايرة التطور وتحقق النتائج المبهرة . ولذلك أرغب في توجيه دعوة للجميع , أخص المسؤولين في الدولة بجعل القيادة أسلوب حياة تسمو فيها القيم على كل شيء بهدف بناء أجيال تعتمد على الإبداع في التعامل في كافة الأمور الحياتية . واعتقد أن طريق تنمية الجوانب الثقافية،و العلمية ،و المهارات الحياتية ، شاق وطويل ويحتاج إلي مجهود من الدولة وكل مؤسسات المجتمع المدني التي تجعل تطور وتدريب وتأهيل الشباب هدفهم ومبتغاهم . فالحديث عن القيادة نقصد به أن كل شخص ممكن أن يكون قائدا في مكانه و أيضا في مجاله فمنهم قادة إداريين، و قادة في العلوم و قادة رأى،و قادة في الفكر ،و غيرهم من القادة في كافة المجالات . في النهاية أقول أن تنمية فكرة القيادة و القائد و ما يمتلك من قيم و ثقافة و وعى و مهارة و علم هي السبيل الوحيد للقضاء على الفساد لأنه بمنتهى الوضوح لا يوجد مكان للفساد وسط شعب يمتلك من الوعي و الثقافة و القيم و العلم و المهارات ما يسد الباب أمام الفساد و ويقضي على المفسدين.