أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات (اليوم الإثنين 2 إبريل2018) فوز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة (مصر) في فترة ولاية ثانية تمتد إلي عام ( 2022) بنسبة تخطت 97% من أصوات الناخبين ،وسيؤدي الرئيس المنتخب للمرة الثانية اليمين القانونية مطلع يونيو المقبل ،هذا هو الواقع، في حين تعيش جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم في عالمهم الإفتراضي على الفيسبوك و تويتر و… .
الشعب المصري الذي خرج في الإنتخابات الأخيرة دق المسمار الأخير في نعش الإرهاب وأعوانه في الداخل والخارج ،فالتجربة الأخيرة التي عاشها الشعب عقب أحداث يناير والمشهد الحاضر في (ليبيا واليمن وسوريا والعراق و… ) جعلهم يتمسكون بمحاربة الإرهاب وبناء الدولة ومساندة المؤسسات الوطنية (الجيش والشرطة) .
عيش حرية كرامة إنسانية ،كانت مدخل (النشطاء والمرتزقة وأنصار الإرهاب) إلى الفوضى وانجذب إليهم عددا كبير من المصريين في البداية، ثم اكتشفوا على مدار ثلاث أعوام أنهم لم يجدوا عيشاً ولا حرية ولا كرامة إنسانية، ووجدوا (فقط) فقر وفوضي وامتهان للمشاعر الإنسانية وسوء إدارة وفساد وتخلف فضاعت هيبة الدولة، وعاد السواد الأعظم من الناس إلي صوابهم وطالبوا الجيش المصري العظيم بانتزاع مصر من هؤلاء الخونة الفاسدين فكانت ثورة 30 يوليو التي حققت أهدافها في أقل من أربع سنوات، وعاد الأمن إلى البلاد وبدأت الدولة في تثبيت أركانها خارجياً وداخليا من خلال محاربة الإرهاب في البلاد وتدشين المشروعات الإقتصادية العملاقة بمشاركة ومساندة الشعب، وتصحيح الصورة التي رسمها أنصار الإرهاب الأسود عن الوضع في (مصر) واستطاع الرئيس بحنكة أن يوضح الحقائق المجردة في أوربا وبعض البلدان التي يتمركز فيها أنصار الإرهاب .
الواقع دائماً هو الحق المبين، فعلى الرغم من مطالبة المتربصين بمصر مقاطعة الإنتخابات والعزوف عن المشاركة من خلال قنواتهم ومنابرهم الخبيثة التي تبث من قطر وتركيا، إلا أن الشعب المصري كان له رأي أخر فعصى الإرهاب وأطاع الإستقرار وخرج في مشهد احتفالي غير مسبوق ليؤسس لمصر الحديثة الآمنة المنتصرة الذي يقودها أحد أبنائها التاريخيين والمنتسبين لخير جنود الأرض البواسل – الجيش المصري – الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكمل المشوار .
لم يكن المشهد الإنتخابي مجرد اختيار للرئيس ولكنه كان الحربة التي طعنت العدو الطعنة الأخيرة وأخرجته عن الواقع ليظل يعيش في مشهده الإفتراضي ولا يتجاوز أحلام اليقظة، وكانت الأهازيج والإعلام والاحتفالات وترديد اسم الرئيس بمثابة خنجر مسموم أسكت نباح أصواتهم المنكرة .
وفي النهاية أقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رسم ملامح مصر الحديثة ووضع المحاور الرئيسية للدولة داخل الإطار الكبير في الفترة الأولي، آملين على أن يستكمل البناء خلال أربع أعوام قادمة يختفي فيها الإرهاب وتنهض (مصر) سياسياً واقتصاديا ويخرج من المشهد إعلام تركيا وقطر، وليعلم الجميع أن الشعب استفاد من الدرس وعاش الواقع بكل ما فيه و أن النخبة والمعارضة التي ولدت في أعقاب يناير لتهدم الدولة أدركت اليوم أن رصيدها لا يتجاوز 1 % من المصريين …تحيا مصر ..تحيا مصر …تحيا مصر … رغم كيد الكائدين وتربص المجرمين . [email protected]