وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة للشعب المصري أن التحدى أمام المصريين حاليا هو تماسك الدولة ، قائلا: رسالة للمصريين وليس للجيش.. التحدى الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة .. والتحدى الاكبر مش خارجي.. داخلي إزاى تكلو بعضكم وتموتو بعضكم وتكسروا بعضكم”.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم السبت، خلال الندوة التثقفية التى تعقدها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء.
وأضاف ” اصحوا وانتبهو هو دا الدرس الجديد محتاجين نفضل كلنا حكومة ومواطنين وشعب مفكرين ومثقفين وإعلاميين إذا كنتوا خايفين على بلدكم بجد”.
وفى هذا السياق، تابع السيسي “كان الجيش قبل عام 1967 يعتبر من الجيوش القوية جدا فى المنطقة، وحالة اتشكلت فى وجدان المصريين من 56 لـ67 واصبح كل المصريين لديهم ثقة فى قوة الجيش، والنتيجة مكنتش بتقول كدا فحدث للجيش والشعب المصري ولدول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد فى الروح المعنوية لذا كانت الجهود التى تبذل لإعادة بناءها مضنية جدا والشعب يعيشها يوم بيوم، كل معدة تيجي المصريين شيفانها ومستنينها”.
واستطرد ” الحالة التى شكلت فى ذلك الوقت بعد 67 كانت صعبة جدا لذا الرئيس أنور السادات والجيش يذكر بكل تقدير واحترام وإنحناء، كلنا كنا غير مصدقين لم أكن كبيرا جدا لكن رغم صغر السن عايشته هل نقدر ياترى ممكن (نحارب)..احنا محتاجين كشعب وقوات مسلحة نتعامل بموضوعية وعلم مع قضايانا وليس العواطف والكلام..بالعلم والموضوعية كنا غير قادرين لفرق القوى فى 73 ، قرار السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة مستعدة تموت ولا يستمر الوضع كما كان كجنود وضباط وضباط صف”.
وأضاف ” أقول ذلك واذكره.. أوعو حد ياخد البلد ومش بس الجيش للحتة دى كلنا منتبهين وواعيين وكلنا خايفين على بلدنا حتى لا يتكرر هذا اليوم مرة اخرى .. الأن سيناء تحررت وهناك سلام الذى هو خيار إستراتيجي مؤمنين به ونعمل عليه لكن الدروس التى نستفاد منها..وتوقفنا أمامه للاستفادة والبناء عليه، نفس قرار القوة بالحرب مكنش فى حد فى المنطقة وفى مصر يقبل بمبادرة السلام التى طرحها السادات لأن الوجدان اتشكل على عداوة شديدة واستعداد للقتال للآخر خالص محدش كان شايف كتير ما شافه السادات وهو يأخذ القرار لو حد راجع للتاريح وشاف رد الفعل على الموضوع كان لوحده وعنده ثقة فى ربه ورؤيته وأمانة قرار الذى يأخذه للحفاظ على البلد وإستعادة الأرض ونجح محدش قال إنه كان لوحدو ومؤمن بفكرة السلام وقتها ، تشكل وجدان شديد ووعى آخر وحالة جديدة بالسلام والتشبث به”.