تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا من “محمود فتحي” 28 عامًا، فني إصلاح طلمبات بشركة خاصة، بأنه لدى عودته لمسكنه اكتشف أن باب الشقة مفتوح وعثر علي جثة والده “فتحي أحمد سلامة” 86 عامًا، معاش، داخل الشقة وسرقة 50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجنى عليه ولم يتهم أو يشتبه في أحد بإرتكاب الحادث.
بالإنتقال والفحص عثر علي جثة المجني عليه مسجاة علي ظهرها أعلى سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه وكسر بأحد أظافر اليد اليمني وتبين بعثرة محتويات الشقة و سلامة جميع منافذها.
وأمر اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وضع خطة البحث التى توصلت إلى أنً المبلغ يقيم صحبة والده بالشقة سكنه وأنه قام بطرد زوجته منذ خمسة أشهر ويمر بضائقة مالية وعلى خلاف دائم مع والده بسبب تعاطيه المواد المخدرة واعتياده استقطاب النسوة الساقطات لمسكنه، وممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادي مستغلاً أن والده قعيد ولا يستطيع الحركة.
ومن خلال إجراء التحريات بمكان الواقعة وفحص المترددين على المبلغ أمكن التوصل إلى أنه يرتبط بعلاقة بإحدى السيدات ” ياسمين. م” 28 عامًا، ربة منزل، كانت بصحبته بالشقة صباح يوم الحادث، عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة بأماكن تردد الأخيرة تم ضبطها وبمواجهتها بالتحريات أيدتها، وقررت أنها تعرفت علي المبلغ منذ نحو عام ونصف وأنها دائمة التردد عليه .
وأضافت أنه أثناء تواجدها صحبته اكتشف المجنى عليه تواجدها بالشقة صحبة نجله فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى خلالها المجنى عليه على المتهم بالسب والشتم وهدده باستدعاء الجيران وفضح أمره فقام الأخير بدفعه فسقط على سرير الغرفة وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتي فارق الحياة واستولي علي المبلغ المالي وقام بصرفها عقب تهديدها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة.
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت عن ضبطه وبمواجهته بالتحريات أيدها واعترف بارتكابه للواقعة بعدما هدده بفضح أمره فقام بالتعدي على المجني عليه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته وإستولي علي المبلغ وافتعل بعثرة محتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وتوجه للشركة عمله بمدينة 6 أكتوبر وأرشد عن ألفى جنيه من متحصلات الواقعة.