أكد المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، خلال كلمته في ملتقى الفكر الاسلامي الذي تقيمه وزارة الأوقاف، أن الاستقرار في المجتمعات غاية القانون والتشريع ، ولا يمكن لمجتمع أن يستقر دون إقرار القانون ، مشيرًا إلى أن الاستقرار في مصرنا الحبيبة لا يتحقق إلا من خلال أربعة محاور ، هي: الاستقرار في المجال الوظيفي ، والاستقرار في مجال الاستثمار ، والاستقرار في النشاط الدعوي ، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تمويله ، لأن ظاهرة الإرهاب أصبحت ظاهرة عالمية ولم تعد ظاهرة محلية .
كما أكد أن مصرنا الحبيبة قد شرعت من القوانين التي تحقق هذه المحاور الأربع ، فصدر قانون الخدمة المدنية ليصبح تولي الوظيفة على الكفاءة والجدارة ، ولابد من الإعلان عنها ؛ لينتهي بذلك زمن المحسوبية ، وتسود الشفافية والنزاهة بين أفراد المجتمع ، كما صدر القانون رقم 25 لسنة 2018م والذي نص على إنشاء المجلس الوطني لمواجهة الإرهاب ، ليضع البرامج التي تزيد وعي المواطنين بمواجهة الإرهاب،
كما صدر القانون رقم 22لسنة 2012م لتنظيم الحصر والتحفظ والإدارة على أموال الجماعات الإرهابية ، حيث لا يوجد إرهاب بدون تمويل ، كما صدر قانون الاستثمار رقم 72لسنة 2017م ، مؤكدًا أن القوانين التي صدرت تجاه التعامل مع الجماعات الإرهابية كان لها دور كبير في استقرار المجتمع المصري.
وفي ختام كلمته أشار إلى أن تحقيق الاستقرار الدعوي لا يتأتى إلا من خلال خطباء وعلماء وزارة الأوقاف ؛ لنقاء مادتهم العلمية ، وصفاء مشربهم ، فلا يمكن فهم الدين الوسطي إلا عن طريقهم ، لذا أسندت القوانين هذه المهمة الضخمة لوزارة الأوقاف ، حيث منح القانون وزارة الأوقاف الحق في الإشراف على جميع المساجد والزوايا ، حتى لا يستخدمها البعض في تحقيق أهداف سياسية أو حزبية.