اكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أن الدولة تتحمل علاج الأسر الأولى بالرعاية، فى التأمين الصحى الشامل، من خلال ملف وزارة التضامن الاجتماعى، فضلا عن أن القادرين سوف يسددون قيمة الاشتراك الذى سوف يتم تحديده خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك عقب لقائها فور وصولها محافظة بورسعيد اليوم الأحد، محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، وذلك بديوان عام المحافظة؛ لمناقشة خطوات بدء تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.
تناول اللقاء الأساليب والطرق التي سيتم توعية المواطن البورسعيدي بها وبخدمات التأمين الصحي الجديد، تمهيدا لتطبيق المنظومة الجديدة.
وأكدت وزيرة الصحة، على ضرورة تدريب وتحسين أداء الأطباء والفريق الطبي الذي سيقوم بالعمل في المنظومة الجديدة، لافتة إلى حصر كافة التخصصات الطبية بالمحافظة وتوفير التخصصات التي بها عجز على الفور، قبل بدء المنظومة الجديدة.
وعلى هامش اللقاء ،عقدت مؤتمرا صحفياً، أكدت فيه أنه يتم العمل في المنظومة الجديدة بالتوازي وهو دخول عدد من المحافظات منظومة التأمين الصحي دفعة واحدة.
وتابعت وزيرة الصحة أنه سيتم إعادة إحياء تنفيذ المستشفيات النموذجية، ” وهى مستشفيات ذات جاهزية عالية وتقدم الخدمات الصحية وفق معايير الجودة”.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن التحدي الأكبر في تطبيق التأمين الصحي ليس هو أعمال البنية التحتية فحسب، بل استدامة التمويل وتوفير القوى البشرية من كافة التخصصات، لذلك تم حصر القوى البشرية ليتم استيفاء التخصصات التي بها عجز، وفق خطط تدريبية محددة.
كما أكدت أن منظومة التأمين الصحي الجديد سيتم تطبيقها بالشكل الجيد بما يليق بالمريض المصري، فضلا عن الاهتمام بالتأهيل الطبي بالطبيب المصري والذي هو محل ثقة العالم.
وتفقدت الوزيرة يرافقها المحافظ عددا من المنشآت الطبية، تمهيدا لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.
وبدأت الجولة بتفقد أعمال الإنشاءات والتطوير بمستشفى بورسعيد العام، ووجهت الوزيرة بالتنسيق الكامل مع أساتذة الجامعات لما لديهم من خبرات تعليمية سيستفيد منها شباب الأطباء بوزارة الصحة، بما سيعود بالنفع على مصلحة المريض المصري.
وشددت الوزيرة على سرعة الانتهاء من أعمال التطوير والإنشاءات في المواعيد المحددة، ووفق معايير الجودة العالمية لبناء المستشفيات.
كما تفقدت مستشفى التضامن، حيث وجهت وزيرة الصحة والسكان، بتوفير سرير رعاية مركزة، لأحد المواطنين كان، قد استوقفها أحد أقارب المريض وطلب منها توفير سرير رعاية، وعلى الفور وجهت وكيل وزارة الصحة ببورسعيد الدكتور عادل تعيلب، بالتنسيق مع الإسعاف لنقل المريض عن طريق إحدى سيارات الإسعاف الجديدة “الرعاية المركزة” لإحدى مستشفيات وزارة الصحة وعلاجه على نفقة الدولة.
كما وجهت الوزيرة الإدارة الهندسية المشرفة على أعمال التطوير، بالتنسيق مع إدارة الجودة لتطبيق كافة معايير الجودة العالمية بالمستشفى، مؤكدة على عدم البدء في التشغيل إلا بعد ميكنة جميع أقسام المستشفى بالكامل.
وأكدت ضرورة تطبيق معايير وطرق مكافحة العدوى، لافتة إلى أن المريض المحتجز في المستشفيات هو أكثر عرضة للإصابة بالعدوى نظرا لضعف مناعتهم.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن المعايير العالمية لمكافحة العدوى تتضمن وجود مساحات خالية بين أسرة المرضى يمكن من خلالها ممارسة الأطباء، والتمريض عملهم، وهو ما حرصت سيادتها على تطبيقه في تلك المستشفى.
ووجهت وزيرة الصحة والسكان بإعادة هيكلة مستشفى النصر لأورام الأطفال لتصبح بها كافة تخصصات الأطفال بجانب الأورام، من تشوهات ورعاية مركزة للأطفال وغيرها.
وشددت وزيرة الصحة والسكان، على سرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات والتطوير بوحدة صحة الجوهرة، وذلك بعد تفقدها الوحدة.
كما تفقدت المبنى الجديد المخصص للثلاث هيئات الجديدة للتأمين الصحي،وهم ” هيئة الرقابة والجودة، وهيئة التمويل والاشتراكات، وهيئة تقديم الخدمة الطبية” والذى يتكون من 6 أدوار، كل هيئة مخصص لها دوريين، ووجهت الوزيرة بميكنة المبنى بالكامل، وتجهيزه على أعلى مستوى.