وجه الكاتب الصحافي بالحياة باللندنية منصور الجبرتي انتقادات لاذعة إلى قناة “البي إن سبورت” القطرية بعد أن حولت الأستوديو التحليلي لمباراة السعودية وروسيا في افتتاح كأس العالم من الرياضة إلى السياسية وبدلا من الحديث في أحداث المستطيل الأخضر والجوانب الفنية تحول إلى حديث سياسي جدلي يدعوا للفتنة ،وتعجب الجبرتي قبول المحلل جمال سطيفي الجلوس إلى جوار علاء صادق الذي سبق له أن وجه إسقاطات متردية إلى المغرب حين أتهم الحكم الدولي المغربي عبالرحيم العرجون بأنه يوفر المتعة لإعلاميين خلال زياراتهم المشبوهة – على حد تعبيره – إلى المغرب، وهو الاسقاط الذي أثار جدلاً واسعاً في حينهوأضطر الاتحاد العربي للصحافة الرياضية إلى إصدار بيان صحافي يستنكر فيه كلام علاء صادق، وقال الجبرتي موجهاً كلامه إلى سطيفي: “حشومه عليك”.
وطرح الجبرتي عدة أسئلة إلى المسؤولين عن “منبر الفتنة ” القطري من خلال مقال نقدي في صحيفة “الحياة اللندنية ” واسعة الانتشار وذات التأثير الإعلامي القوي ،إذ كتب مقالا بعنوان “مفيش فايدة” جاء فيه “قبل سنوات كتبت مقالاً بعنوان «غطيني يا صفيه وصوتي»، وجاء حداداً على حال بعض إعلاميي مصر «المؤدلجين» وتعليقاتهم التي جاءت بعد مباراة الأهلي المصري والنجم الساحلي التي قادها الحكم المغربي الشهير العرجون، وعلى رأسهم المذيع علاء صادق وتعليقاته في حينها على المباراة، والتي لم أكن أتخيل أن تقال على شاشة تلفزيونية محترمة، أو أن يتفوه بها مذيع في برنامج رياضي عربي محترم، إذ تجاوز علاء في حينها (وكعادته) على العرجون ووصفه بـ«الأعرج» وغيرها من سلسلة الشتائم والتجاوزات اللفظية والأخلاقية التي استفزتني لاستحضار مقولة منسوبة للزعيم المصري سعد زغلول «غطيني يا صفيه وصوتي»، في حديث لزوجته وهو على فراش الموت يأساً من الوضع حوله في ذلك الوقت”.
وواصل قائلاً: “لم تتوقف بذاءات علاء صادق التلفزيونية، فرد عبر البرنامج ذاته على قناة «مودرن سبورت»،» قائلاً إن ما كتبه «ابن صفيه» و«غلال الحقود» قاصداً الزميل طلال الحمود جاء رغبة في الدفاع عن الحكم المغربي العرجون، لأنه – على حد تعبيره»- بـ«يفسحهم ويوفر لهم المتعة في رحلاتهم المشبوهة إلى المغرب»، وغيرها من الإسقاطات التي لا تليق ولا تحترم البلد العزيز المغرب، الذي يحمل جمال سطيفي الذي كان يجلس إلى جوار علاء صادق جنسيته”.
وقال الجبرتي أن علاء صادق واصل بذاءاته التي لم تتوقف على مدار السنوات الماضية، وقال: “سأتجاوز الحادثة السابقة لأقول إن علاء صادق قبل سنوات هو ذاته علاء صادق اليوم وإن ارتدى بدلة مختلفة أو مرَّ بتجارب كان يفترض أن تصقله وتحسن من لغته على الأقل، وإن ظهر في قناة كان الجميع يتمنى أن تكون «نموذجاً عالمياً مختلفاً بـ«صيغة عربية»، ولكن للأسف فقد أضاعوها كما أضاعوا قبلها القناة الأم «الجزيرة» بعد أن حولها بعض «الموتورين» إلى أداة حزبية، لتلحق بها «القناة الرياضية» وتدخل الدائرة في خلط «تعيس» للحابل بالنابل، فالمشاهد الذي كان ينتظر تحليلاً رياضياً مع انطلاقة كأس العالم، فوجئ بالمذيع الذي يدير الحلقة يسأل ضيفه سؤالاً مفخخاً: من الذي سيحاسب الحكومة؟ ولكن الضيف رسب في اختبار «التسييس»
فقال: الحكومة نفسها، غير منتبه إلى «السياق التحريضي»، قبل أن يضطر المذيع إلى حرف دائرة الحوار إلى ضيف آخر لعله يعطيه إجابة، ولم يكن هذا الحديث الذي تطرق إلى ملفات الترشيح لكأس العالم 2026 والهيكل الحكومي السعودي والعلاقات السعودية الأميركية والبروتوكول السياسي والمحاسبة الحكومية… وبعض من الحديث عن مباراة السعودية وروسيا من الناحية الفنية.
أخيراً، لم يحدث عبر تاريخ البرامج الرياضية ولا في تاريخ ساعات البث المخصصة لتحليل مباريات كأس العالم أن تم الحديث عن المسؤول الثاني في دولة.. مثلما فعل محللو «بي إن سبورت»، وبودي هنا أن أرسل ضحكة مصطنعة على غرار ضحكة هشام الخلصي بعد التعليق المهترئ لعلاء صادق عن سجن اللاعبين في «الريتز كارلتون».. لكن مشكلتي أنني لا أعرف كيف أطلق «الضحكات المصطنعة». “.
ووجه الكاتب الجبرتي رسائل مباشرة إلى قائمة محللي الاستديو، كاتباً: “علاء صادق… سأتركك لأبناء جلدتك المصريين.. إن كانوا لا زالوا كذلك بالنسبة لك، أو كنت كذلك بالنسبة لهم”، في حين قال لجمال سطيفي: “حشومة عليك”، واخيراً كتب للمحلل فتحي المولدي: “: يعيشك.. مفيش سعودي صغير أو كبير إلا ويعلي راية لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليل مساء التي تتوسط «العلم الأخضر»…. أما إعلاء الرايات الأخرى فستعرفها جيداً لو نظرت إلى موطئ قدميك”.