حسام أبو العلا … قاص يتكئ على حرفه الرزين …. ولغتة الراقية … وقلمه الرشيق… ذو سرد هادئ الملامح … إنسيابى المداد ، متلاحق الأنفاس .. فياض الرؤى، ذو عوالم إنسانية مترامية المشاعر والأهداف… يراهن على نبل مقصده… وعلى زاجلٍ يدعوه للزمن الجميل.
فكان لابد أن يلتقيا …. الماتعان :حسام عقل رائع النقد…وحسام أبوالعلا رائع الحرف…حيث الملتقى الهادف الراقى (ملتقى السرد)؛ ولم لا ..ولكل منهما رسالته النبيلة التى ينبض بها مادام حيا….. كانت المناقشة فى أتلييه القاهرة حيث أمتعانا بالانتشال ولو لسويعات من متاهة وقتامة المشهد الانسانى فى ذلك الزمن الى ومضة فى بؤرة الضوء حيث الزمن الجميل…
وفى مجموعته القصصية (قلب مهزوم) تتسلل اليك طيوف من المشاعر النبيلة ، وهدهدات الاخلاق الراقية لتمسك عليها وترتاح فى جعبتها دون تكلف أو عناء أو اجهاد. ليؤصل لك قيما أخلاقية وسلوكية بداخل ذلك السرد رغم تقلبات الأحداث والأشخاص … فيعلى صوت الأمانة… ويسمو بالصدق .. ويچاور الوفاء … وينتشى بالحب.
نبارك للصحفى والقاص الراقى الخلوق حسام أبو العلا ونوجه لك كلمة شكر بأنه وسط هذا الخضم من الكتابات والقصص التى يزدحم بها الوسط الثقافى والتى تقتحم علينا بيوتنا والفضائيات الزاخمة … بما فيها من اسفاف وابتذال فى كل قيمة لدينا …
فنجد على الجانب المشرق كتابات وقصص حسام ابو العلا … لم تخدش لنا لغة… لم تخدش لنا جسد … تخدش لنا حياء… بل لم تخدش لنا عقل… فلا لغة ركيكة مبتذلة… ولا صور فاضحة… ولا إيحاءات لفظية أو أخلاقية مشينة… ولا رعب جسدى يتملكك … ولا استخفاف بعقل فى أحداث غير واقعية أو خيالية.. او اجحام لمبادئ وايدولوچيات غير سوية يدسها إليك… وبرغم اعجابى بمجموعته القصصية الا اننى أرى أن عنوانها كما وصل إلى ذلك الشعور وأوثقه أنه كان لابد أن يكون (فارس من الزمن الجميل) …