الصحة …المرض…الحب …البغض …راحة البال …الهم …الأمل …اليأس …النجاح …الفشل …الغني …الفقر …الكلام …الصمت…اللقاء …الفراق…المشكلة …الحل …الكذب …الصدق …الذكاء ..الغباء …النفاق ..المجاملة ..الصبر ..الجزع …الخوف …الأمن..الجهل …العلم .
تلك هي الحالات والصفات الموجودة في حياتنا نسعى لبعضها ونهرب من البعض الأخر ،وعلى الرغم من أن اغلبها مقدرة من عند الله تعالي إلا أن اختيار الإنسان وعزيمته وإيمانه قد يغير حالها ويكسبها كل الصفات المحببة إلى قبلك ،عندما ترضي بالمرض وتسعى إلى التعافي من خلال الأسباب دون جزع ولا سخط وتدرك أن الله هو صاحب المنح والمنع أدركت صفقة من الصفات الجملية وهي الصبر وتخلصت من الجزع ،ومع ذلك أطالبك أن لا ترضي بالفقر ولا الجهل فالغني والعلم يحتاجان إلى الاجتهاد وهو أمر تملكه ،لا تكذب وكن صادقا مهما كلفك الأمر ،جامل ولا تنافق ،لا تكن كثير الكلام فالكلمة التزام من قالها يحتاج إلى تنفيذ ،اعلم أن اختيارك سوف يخرجك من دائرة الصفات والحالات التي تبغضها.
أن تكون صادق هو اختيار لك ،ومع ذلك نمضي في طريق الكذب ،أن تصمت ولا تتكلم إلا بخير اختيار ،أن تمنح نفسك أمل في أن غدا أفضل وتطرد اليأس رغم الظروف القاسية هو اختيار ،أن تجامل ولا تنافق أحد اختيارك أيضا .
الجميع يرغب أن يكون صحيحا ومحباً مرتاح البال يملك الأمل والعزيمة ناجحاً غنياً حكيماً يعيش مع من يحب صادقاً ذكيا ً صابراً مطمئن ،ومع ذلك قد تمضي الحياة دون أن يدرك أي من تلك النعم .
أنها الحياة لا تمنح لمن لا يستحق ،فعلى الرغم من الاختيار المحدود للإنسان في مغانمها إلا أن النجاح واكتساب الصفقات الحميد مرهون بأمر واحد وهو الاجتهاد والسعي ،فلن ينجح الذكي المتكاسل لان التجربة أثبتت أن الاجتهاد يسبق العبقرية .
اعتقد أن من يعمل بجد واجتهاد ومداومة لابد أن يحقق نتائج ايجابية وان تأخرت كثيرا وإن المتكاسلين وإن منحوا من الله الذكاء والعبقرية وحسن التصرف والقول فلن يحققوا نجاحاً وان ظهر فهو مؤقتا لن يستمر طويلا .
وفي النهاية أقول ،إن مصر بصفة خاصة والوطن العربي بشكل عام يحتاج الإخلاص والاجتهاد والصدق والعمل فلن نستطيع إن نعيد بناء الوطن دون إن نعمل ونجتهد فلا مكان لمتكاسل وإن كان عبقري ،ولن تنال حظك من الصفات الحميدة والمغانم الدنيوية أن تكون صاحب خلق صابرا دون اجتهاد ..يا سادة الاجتهاد يسبق العبقرية .