خبير أمني : أيادي خارجية تعبث بالداخل ولابد من مراجعة الخطط الأمنية
أعاد الحادث الإرهابى الذى وقع ، صباح أمس الأحد، فبتفجير كنيستي ماري جرجس بمدينة طنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، جرائم الجماعات المتطرفة ضد استهداف دور العبادة والتى تهدف توجيه رسالة للغرب بأن مصر غير آمنة وتأتي قبل زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس فى الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من إبريل الجارى.
لم تكن عمليتي استهداف كنيستي ماري جرجس والمرقسية، أمس، الأولي من نوعها ضد دور العبادة خاصة فى الأعياد الإخوة الأقباط ، ولكن تاريخ الجماعات الإرهابية ملىء بمثل هذه الجرائم وفي هذا التقرير نرصد أبرز حوادث الإرهاب ضد الكنائس خلال الخمس السبع سنوات الأخيرة:
يناير 2010 حادث كنيسة العذراء بنجع حمادي، أطلق مجهولون النار علي الأقباط فور خروجهم من قداس عيد الميلاد أسفرت عن وفاة 8 أشخاص وإصابة العشرات.
يناير 2011 تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، شهدت محافظة الإسكندرية بعد عام انفجار أمام الكنيسة بمنطقة سيدى بشر أسفر عن مقتل 21 مواطنًا وإصابة 79 آخرين.
مايو 2011 حريق كنيسة العذراء إمبابة، هجوم من قبل بعض الجماعات السلفية على الكنيسة العذراء في شارع الوحدة بمنطقة إمبابة أحد أحياء محافظة الجيزة بنشر إشاعة بأن هناك فتاة قبطية أعلنت إسلامها وأنها محتجزة داخل الكنيسة مطالبين بإخراجها، أسفرت الأحداث عن وقوع بعض القتلى والمصابين.
أكتوبر 2011 حادث كنيسة الوراق، أطلق مسلحون النار على المواطنين أثناء حضورهم حفل زفاف أدي إلى مقتل 4 أفراد وأعلن تنظيم بيت المقدس عن تبنيه العملية.
ديسمبر 2016 حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، استيقظ المصريون على انفجار استهدف الكنيسة الواقعة بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تزامنًا مع بدء الاحتفالات بأعياد الميلاد والذي راح ضحيته 28 قبطيًا، وتبني تنظيم داعش مسئوليته عن ارتكاب العملية.
إبريل 2017 حادث كنيستي ماري جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، اهتزت مدينتي طنطا والاسكندرية علي وقع انفجارين كبيرين بكنيسة ماري جرجس بطنطا أسفر عن مقتل 28 علي آخر ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، وإصابة 71 مصابًا ، الضحايا معظمهم من الشباب وفي اٌلإسكندرية وصل عدد الوفيات إلي 17 شهيد بينهم رجال شرطة و40مصابًا.
قال الخبير الأمنى، اللواء عبدالله الوتيدى: «أن حادث تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا و المرقسية بالإسكندرية جاء نتيجه للتضييق الهائل من قبل القوات الأمنية على العناصر الإرهابية بسيناء، واقتحام قوات الأمن والجيش لمعاقل الإرهاب بجبل الحلال، وهروب أعضائها إلى داخل المدن لتنفيذ عمليات إرهابية، مطالبا القوات الأمنية بوضع خطة تتماشى مع الوضع الجديد، وتشديد الإجراءات على الحدود بين سيناء والمدن الأخرى.
وأضاف الوتيدى: «خطة تأمين الكنائس تشمل تأمين للأبواب والأسطح والمنازل المجاورة للكنائس، ولابد أن نضع نصب أعيننا أننا مستهدفون من بعض الدول، وأن هناك دولا خارجية تعمل ضدنا عبر الاستعانة بأياد داخلية لتنفيذ خطتهم لإسقاط اقتصاد الدولة المصرية».
وطالب بضرورة الاستنفار الأمنى الكامل وعدم خمول القوات الأمنية باعتبار أن الإرهاب خمد لفترة معينة، ويجب الاهتمام بالحدود بتزويد العناصر البشرية المكلفة بالتأمين بأحدث وسائل التكنولوجيا، وإعداد برامج تدريبية وفقا للمتغيرات التى تطرأ على الخريطة الأمنية.