دعا صلاح عبد الحميد مستشار الاقتصاد السياسي بالاتحاد الاوروبي في بروكسيل بضرورة حوار لإيجاد مخارج سياسية وقانونية علي خلفية النزاع حول مصرية منطقة حلايب الحدودية والمتعود علي الدبلوماسية المصرية انها تتبع سياسة النفس الطويل لمثل هذه القضايا وحفاظاعلي العلاقات الابدية والتاريخية بين القاهرة والخرطوم .
وأشار عبد الحميد ان هناك بعض الدول العربية والإقليمية تدفع دولة السودان الي فتح الملف الحدودي مع مصر لحدوث شرخ في العلاقة المصرية السودانية ووضع المزيد من المطبات السياسية حيث طلبت وزارة الخارجية السودانية في ابريل 2016 طلب التفاوض المباشر او اللجوء الي التحكيم الدولي وقد رفضت القاهرة مبدأ التفاوض وفي أكتوبر 2016 شكوى إلى مجلس الأمن بشأن سيادة الخرطوم على مثلث حلايب، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة بشأن “تمصير” المنطقة وأدخلها ضمن الانتخابات المحلية القادمة .
وأشار عبد الحميد ان صلاحية قبول التحكيم الدولي قبول الدولتين المتنازعتين باللجوء اليه شرط أساسي .
ويذكر ان النزاع الحدودي بين مصر والسوادن للمثلث يقع في الشاطيء الأفريقي للبحر الأحمر وتبلغ المساحة الكلية لمثلث حلايب 20,580 كم2، ويحتوي علي ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، وتعد شلاتين الأكبرمساحة وتاريخ ترسيم الحدود بين مصر والسودان يرجع الي اتفاقية الاحتلال البريطاني عام 1899، وضمت المناطق من دائرة عرض 22 شمالا لمصر وعليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية، ثم أعيد ترسيم الحدود بعد ثلاثة أعوام من تاريخ الاتفاقية ليجعل مثلث حلايب تابع لإدارة السودان لقرب المثلث للخرطوم منه عن القاهرة، ما دفع السودان إلى اعتبار مثلث حلايب ضمن سيادة أراضيها، وتناست أن السودان نفسها كانت ضمن السيادة المصرية.