تطالعنا الاخبار أن اليوم الثالث والعشرين من أغسطس من كل عام يوافق مناسبة وطنية في أوكرانيا هي (عيد العلم الوطني) ، الحقيقة أننا نحتاج في مصر لمثل هذا اليوم ، بعدما تعرض له العلم المصري من التعامل بلا مبالاة من قبل الكثير من الجاهلين بدءا من القنوات الفضائية مرورا بالافراح الشعبية وصولا لوضعه علامات علي الملابس الداخلية ومايوهات الفنانات منذ افلام الستينيات وحتي استخدامه كعلامات تجارية علي منتجات بير السلم حتي وإن كانت أحذية،،،، نحتاج ليوم العلم المصري علي غرار اوكرانيا والكثير من الدول التي تعظم من قيمة علمها الوطني وتجرم المساس به ، وليكون هذا اليوم مناسبة وطنية لتعريف المجتمع بقيمة العلم ومدلولاته ونشر ثقافة التعرف علي قانون العلم المصري وكيفية التعامل معه واحترامه وفقا للقواعد البروتوكولية التي تكفل له هذا الاحترام ترسيخا لقيم الانتماء ورمزية الوطن تجسيدا في العلم …. أن انتشرت ثقافة العلم لن نرى يوما شبابا يهينه ، ولن نفاجأ بفصيل يرفض الوقوف للسلام الوطني انطلاقا من وثنية العلم وتحريم تعظيمه …. بالرغم من أن مصر كانت من اكثر الدول التي كفلت العلم احترامه بموجب القوانين بدءا من عام 1941 وصولا إلي قانون 144 لسنة 1984 والذي استمر العمل به حتي صدور قانون احترام العلم المصري رقم 41 لسنة 2014 والذي نص علي عقوبة تقضي يالحبس أو الغرامة أو كليهما لمن يهين العلم أو يرفض الوقوف للسلام الوطني ،،، ولكن القوانين وحدها لا تكفي ، ولن تكفل للأجيال أن تتوارث تقديرها للعلم ومعرفة حقوقه كرمز لتوحيد الصف ووحدة الوطن. وربما تكون المادة السادسة من قانون احترام العلم خير دليل على أن سن القوانين الرادعة وحدها لا تكفي ، بدليل أن المادة السادسة تنص علي أنه «يُحظر رفع أو عرض أو تداول العلم إن كان تالفا أو مُستهلكا أو باهت الألوان أو بأي طريقة أخرى غير لائقة، كما يُحظر إضافة أي عبارات أو صور أو تصاميم عليه، ويُحظر استخدامه كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية». ورغم ذلك نجده كثيرا علي هذه الأوصاف التي حظرها القانون تعبيرا عن غياب وعي بالقانون ومحظوراته ومدلولاتها. هل نرى يوما أن مصر تنادى باحياء يوم العلم ليكون مناسبة قومية وطنية للتوعية المجتمعية بثقافة العلم …. تحيا مصر … ويبقي علمها مرفوعا عاليا فوق الرؤوس… حفظ الله مصر