أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العلاقات المصرية السودانية تشهد قوة دفع ملموسة خلال الفترة الأخيرة, والتي تتوج اليوم باجتماعات الدورة الثانية للجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين في الخرطوم.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي, في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم اليوم الخميس, عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في السودان الشقيق خلال هذه الزيارة التي جاءت لتؤكد عمق ومتانة أواصل الأخوة والجوار التي تربط بين البلدي منذ الأذل.
وقال الرئيس السيسي: “إنني على ثقة في أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من العمل البناء المشترك علي ما تحقق في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2016, ومن أجل تجسيد طموحات وتطلعات شعبينا الكريمين لتغدو واقعا ملموسا”.
وأضاف: “شهدت الفترة الماضية بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين, وهو المشروع الذي من شأنه أن ينقل علاقات التعاون القائمة بين البلدين إلى مرحلة جديدة تتأسس علي تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المشتركة, والتي تعزز من فرص التبادل التجاري والاستثماري, وذلك في ظل ما تحظى به مشروعات الطاقة من أهمية بالغة على صعيد دفع جميع أوجه علاقاتنا الاقتصادية والتنموية”.
وأشار إلى أن الخرطوم استضافت الشهر الجاري الاجتماع الأول للجنة ربط السكك الحديدية بين البلدين وهو مشروع استراتيجي آخر يضاف إلي تعزيز عملية انتقال الأفراد والسلع بين دولتينا ليمثل بذلك خطوة إضافية على مسار دفع الترابط والتكامل بين البلدين”.
وقال: “تتوج جهودنا المشتركة اليوم بالتوقيع علي 11 مذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا لتعزيز التعاون بين بلدينا في العديد من المجالات, وهي كلها خطوات تفتح آفاقا أرحب أمام الإرتقاء بعلاقاتنا الثنائية”.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية, إذ أنه يوجه رسالة أمل وتفاؤل لمستقبل التكامل بين البلدين الشقيقين في توقيت تشهد فيه منطقتنا تطورات تنهي عقودا من الصراعات والنزاعات بها, والتي أدت إلى إزهاق آلاف الأرواح وسببت دمارا بالغا بمقدرات شعوبها, معربا عن أمله في تoكلل بالنجاح جهود إرساء السلام والاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة كافة.