قال الكاتب الصحفي حسام أبو العلا لبرنامج ” صباح الورد” على قناة Ten الفضائية إن كتابه ” قلب مهزوم ” مجموعة قصصية تتضمن 14 قصة تركز على الجوانب الإنسانية والاجتماعية في المجتمع وهي محاولة للعودة لزمن الكتابة الرومانسية .. وتطرح القصص تساؤلا مهما .. إلى أي مدى يكون الإنسان ظالما لذاته في حال اختار التضحية أسلوبا لحياته .. وهل تؤدي ظروف الحياة وقسوتها وتصاعد أزماتها إلى تغيب هذه القيمة الجميلة “التضحية” من حياتنا ؟.
وشدد على أنه يتمنى تحويل إحدى قصصه إلى مسلسل أو فيلم لترسيخ القيم والمعاني الإنسانية الجميلة خصوصا أن ما يطرح في الدراما والسينما المصرية يركز على العنف والدم ويقصي قيم المجتمع المصري الأصيلة .
وقال أبو العلا أنه سيواصل الاسلوب ذاته في مجموعته الثانية ، مؤكدا أننا في أمس الحاجة
لطرح النموذج المشرف في حياتنا وتسليط الضوء عليه لنربي الجيل الجديد على قيم ومبادئ أصيلة وإبعاده عن صور العنف والفوضى .
يذكر أن المجموعة القصصية تبدأ بقصة “مصطبة جدتي” التي تسرد تفاصيل لا يشعر بها إلا كل من تربي في القرية وعرف معنى دفء العائلة ، وتنتهي القصة بإصرار البطل الذي واجه صعوبات جمة على تنفيذ وصية جدته حتى بعد وفاتها ، ثم يكشف الكاتب الجشع الذي يفرق بين قلبين في قصة “المال الحرام” ، بينما يتصاعد الخط الدرامي والإنساني في قصة “صندوق صور” التي تحكي عن توجيه طعنات من الجفاء لمن عاش حياته نهرا من العطاء.
وفي قصة “فارس من الزمن الجميل” تتجلى صورة من التفاني لأب يهب حياته لتربية ابنته ، وتشير قصة “سري جدا” إلى أن الوفاء عملة نادرة في حياتنا ، وفي قصة “إكسير الحياة” يهزم الحب المرض ، ويصيبك الكاتب بما يشبه الصدمة في نهاية قصة “شيء سيبقى بيننا” التي تعيدنا إلى زمن الرومانسية ، وينال بطل قصة “الكابوس” جزاء إصراره على احتفاظه بالماضي ، وفي قصة “تضحية” تجني أم ثمرة غرسها الطيب .
وتعيدنا قصة “الحنين إلى الماضي” إلى أجمل ذكريات العمر لكنها العودة المرة التي تصيبنا بصدمة جديدة ، وترصد قصة “سلسلة من الفضة” خداع إمراة لشاب برئ عاش حياة مليئة بالأوجاع ، فيما تشدنا قصة “الرسالة الاخيرة “إلى عالم من الرومانسية المغلفة بإنسانية قلما نجدها الآن إلا أن النهاية تصيبك بحزن شديد ، وفي قصة “قلب مهزوم” تجد نفسك مشدودا لمشاركة بطلها الفخر بانتصاره بعد انهزامه ، وتختتم المجموعة بقصة “ضربة البداية” المفعمة بالمعاني الإنسانية الجميلة وإصرار البطل على رد اعتبار طفل يعاني من إعاقة.