اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الجمعة، أنه “كل يوم تظهر انقسامات جديدة في ليبيا ينبغي التعامل معها”، مضيفاً أنه “لا يمكن النجاح في ليبيا من دون قيادة وطنية متحدة”.
وفي شهادته أمام مجلس الأمن، قال سلامة إن “المأزق السياسي في ليبيا تسببت فيه مصالح شخصية ضيقة”، مضيفاً أن “الليبيين بكافة فئاتهم يعانون من الانتهاكات والعنف والظروف الإنسانية الصعبة”. كما شدد على “أهمية السماح بوصول المساعدات للمدنيين في ليبيا من دون عوائق”.
وذكر سلامة أن “الميليشيات لا تزال تفرض سيطرتها في بعض مناطق ليبيا.. مجموعات مسلحة تتولى مسؤولية إنفاذ القانون بدلا من الجهات الرسمية الليبية”، مضيفاً أن الأمم المتحدة تتعاون حالياً مع حكومة الوفاق الليبية لنقل السيطرة على السجون لسلطة الدولة.
من جهة أخرى، شجّع سلامة الأطراف في ليبيا على التعاون البناء لإقرار الدستور، مضيفاً: “الليبيون سيقررون ماهية المرحلة الانتقالية”.
كما اعتبر أنه “من دون دعم دولي سينجح المخربون في تقويض العملية السياسية في ليبيا”، مضيفاً أن “المؤتمر الذي سيعقد حول ليبيا يتطلب مناخا سياسيا وأمنيا جيدا.. علينا أن نضمن دعما سياسيا لأي انتخابات ليبية مرتقبة”. وناشد كافة الليبيين دعم المؤتمر الوطني وإجراء الانتخابات.
وعن الوضع في طرابلس، قال سلامة إن وقف إطلاق النار في العاصمة لا يزال صامداً رغم الاشتباكات الأخيرة. أما في بنغازي، فتوقع إعادة فتح مكتب الأمم المتحدة في المدينة قبل نهاية يناير.
وتطرق سلامة للوضع الاقتصادي في ليبيا، قائلاً: “نحتاج لجهد إضافي لإقامة نظام اقتصادي مستقر ومزدهر في ليبيا”، معتبراً أنه حصل “استقرار للعملة الليبية وانخفاض في التضخم وتقدم في حل أزمة السيولة”.
