قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أية دولة أو تجمع محدود على مواجهتها لكونها صارت لا تعترف بالحدود الجغرافية وبات تأثيرها يشمل الجميع وتحتاج إلى تعاون دولى صادق لحلها، مضيفا ” تلك التحديات تظهر بوضوح فى منطقة الشرق الاوسط والقارة الإفريقيا فنحن نشهد نزاعات مسلحة وحروب أهلية وصدمات عرقية ومذهبية وهجمات إرهابية فضلا عن الفقر والبطالة وضعف الانتاجية وتردى مستوى الخدمات المختلفة و ما يرتبط بها من أزمات اقتصادية وعدم استقرار الأسواق المالية ومشروطات التدفقات الرأسمالية وتفاقم الديون”.
جاء ذلك خلال كلمة السيسي، اليوم السبت، أمام مؤتمر الأمن فى مؤتمر ميونخ للأمن، لافتا إلى أن المؤتمر ينعقد وسط تحديات ومخاطر متزايدة ومتشعبة من بينها زيادة بؤر التوتر والصراع الدولى وتفشي مخاطر الارهاب والتطرف وتصاعد معدلات الجريمة المنظمة وما يشكله من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها.
وأشار السيسي إلى تطلع مصر لدورها الرئيسي فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى منطقة الشرق الاوسط والقارة افريقيا وبخاصة فى ضوء تسلمها رئاسة الاتحاد الافريقى لهذا العام، مضيفا ” تتطلع مصر كعادتها دوما للتعبير عن شواغل الشعوب الأفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم لدفع عجلة التنمية قدما”.
























