أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاستثمار في القارة الأفريقية يمثل استثماراً للمستقبل، فعدد سكانها يزيد على المليار نسمة، ولديها من الموارد والإمكانات والثروات التي إذا حسُن استخدامها وتوظيفها، ستجعل من أفريقيا قاطرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.
وقال السيسي، خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم السبت، إن إحدى أولويات دول الاتحاد الأفريقي – والقارة على أعتاب عام “إسكات المدافع” بالقارة في 2020 – ملف إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات، بما يتيح تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع القارة من خلال بناء وتمكين مؤسسات الدولة الوطنية من الاضطلاع بمهامها.
وأضاف السيسي إن مصر تعمل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية والذي تستضيفه القاهرة، وتتطلع لأن يكون أداة إقليمية فعالة في مساعدة الدول التي خرجت مؤخراً من النزاعات المسلحة، على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لمسار إعادة الإعمار.
وفى هذا السياق، أشار السيسيى إلى ترحيب القاهرة بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لإرساء منظومة الأمن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون الذي يقوم على تعبئة الموارد كافة والاستفادة من الخبرات الممتدة أفريقياً ودولياً.