بقلم : دينا محمد أمين – مصر
سعدت مؤخراً بالمشاركة في المرحلة الأولى من مشروع 1000 قائد إفريقي، الذي جمعني ومجموعة من الشباب والشابات الذين ينتمون لبلدان إفريقية عدة، وأدهشني مدى الإختلاف في العادات والثقاليد والثقافات التي لم تتح لي الفرصة لمعرفتها من قبل؛ بل وصل حد التنوع إلى التنوع الثقافي بيني وبين أبناء البلد الواحدة.. وهي بلدي مصر؛ فارتأيت أن اكتب لكم عن مدينتي التي ربما لم يعلم عنها الكثيرين.
أُدعى دينا فتاة تعيش في مدينة حلايب، دفعتني طبيعتي الاستكشافية نحو العيش في القاهرة العاصمة للإشتراك في المشروع والتى تبعد عن حلايب مسافة مايقرب من 1200 كم.
تعد مدينتي حلايب وشلاتين بمثابة أنشودة الزمان والمكان.. منبع الخيرات. سُمي بالمثلث لأن له ثلاثة أضلع رئيسية وهم (شلاتين وأبورماد وحلايب)، وتقع فى الركن الجنوبي الشرقي لجمهورية مصر العربية على شاطئ البحر الأحمر والذي يمكنا أن نرى فيه جمال الطبيعة البحرية وأروع الشعاب المرجانية والذى يعتبر جزء من محمية جبل علبه الطبيعية، وهى أكبر ثاني محمية فى مصر تبلغ مساحتها حوالي ٣٥٦٠٠ كيلو متر مربع والتي تتمتع ب ٤٥٨ تنوع نباتي منها ١٢١ نوع تنفرد به محمية جبل علبه لوحدها.
يتمثل السكان المحليين فى حلايب وشلاتين من قبائل كثيرة كقبائل العبابدة وقبائل البشارية وكل منهما يتكونا من مجموعات قبلية تحت مسمى واحد.
ويعمل غالبية قبائل المنطقة فى حرفتي الرعي والصيد للرجال والحرف اليدوية للسيدات .
كما حرص أهالى المنطقة على تعليم أبنائهم وبناتهم؛ فهناك عدد كبير من الشباب والفتيات الحاصلين على درجات علمية وشهادات جامعية ويعملون فى جميع المصالح الحكومية، ولا تقتصر مهن السكان على الأعمال البدائية كما يعتقد البعض.
وأما عن عاداتنا وتقاليدنا فإنه بالرغم من وجود أشخاص من محافظات أخرى فى المنطقة واختلاطنا بأناس مختلفين عنا؛ إلا أننا مازلنا نحتفظ بعاداتنا وتقاليدنا التى تحفظ لنا هيبتنا ومكانتنا، ويكمن بها سر تميزنا ليحقق التكامل بين أبناء القارة، ونظراً لتنوع ثقافتنا وعاداتنا التي تحتاج لسرد صفحات لها، سأكتب عنها تفصيلياً فى المرات القادمة.