الكاتبة /إسلام حمدي صقر
بعد أن قال والدها لها:إستخيري الله!!!!!!!!
تعجبت أسرار من والدها ولم تكن تدرك أن حياتها ستتوقف على قرار منها وأن والدها يدرك ذلك و أراد توجيهها ولكن أراد هي من تتحمل إختيارها
جلست أسرار وهي في عمر الزهور إبنه( ١٥)عام تفكر
تارة بقبولها عرض صاعق لتجد نفسها غارقه في بحر الأموال…وتارة أميره …أو ملكه متوجه كمعشوقتها نفرتيتي….وأخرى تجد نفسها رافضه وتعيش عيشه ضنكه…..وبالرغم من طفولتها إلا أنها قررت ان ترفض…قائله لنفسها
لن أبيع نفسي بالمال…..لن ابيع نفسي بالمنصب أو الجاه….هذا الفتى إن كان نبيلا فحين رفضي… يتقبله وساعتها قد يجبرني على حبه….ولكن إن ضيق الخناق علي ليجبرني على قربه….فهو آن ذاك وضيعا ولن أقبله زوج لي….فالزواج مقدس….والإجبار عليه كالإغتصاب عنوه
لن أقبله زوج لي وإن كان نبيلا قد يتغير الأمر آن ذاك…….وأبي أهداني مطلق الحريه
توجهت أسرار لوالدها وأخبرته بما دار بعقلها وإحتضنها والدها …..وبعدها بدء يوضح لها خبايا الأمور
أخذ يخبرها أن إبن لادن إرهابي قاتل وأن ديننا الحنيف دين الإسلام وهو من السلام وعلينا إحترام كل الأديان السماوية لأن أساسها واحد وإن إختلفت المسميات
فهناك الدين المسيحي وأساسه المحبه وهناك اليهودي الذي كان أساسه عشق الله وعبادته أيضا…. ولكنهم إنحرفوا وإعتبروا أنفسهم شعب الله المختار…. فعاقبهم الله وشردهم فقاموا بعمل منظمات صهيونية لتشريد من يعتنق غير اليهوديه
ومن الله علينا بأديان المحبه والسلام بين المسيحية والإسلام
وعلم إبنته الوسطية والإعتدال في كافه الأمور….وعلمها أن كشك شيخ من شيوخ التطرف ففعلي عكس ما يدعوا له….وإن الشعراوي شيخ وسطي قد إنحرف فتره عن المسار السليم ولكن عاد سريعا معترفا بخطأه فثار عليه أهل الشر
تحدث معها في الدين والسياسة….وحذرها أن الفتره القادمه سيقحم الدين في السياسة…. وإن هذا خطأ جسيم …وحذرها من الوقوع فيه…..وكان دوما يدعوها بنفرتيتي مليكه قلبي
وكان يحضر لها الكتب ويحفظها القرآن ويقول لها إستفتي قلبك في كل شئ ولن يخدعك إلا لو إنجرفتي في الآثام….وحينها عودي لله وستعودين كما كنت
كذلك اخبرها أن الخطاب الديني الوهابي يدعوا اليوم للخوف فقط الخوف من النار والترهيب….فلماذا لا يدعوا لحب الجنه والله
وحذرها أن هذه الجماعات قبل أن تجند أفرادها تأخذهم من أسر مهلهله ….وتقذف بهم للإلحاد….ثم يظهر الشيخ أو الصديق أو الحبيب الذي يكون منقذا…ويأخذ الفرد بشده التعصب للدين …..والتفجير والتكفير…بدعوى الجنه…وهم يخدمون في الحقيقة مصالحهم الماديه ويحققون ماتدعوا لهم الصهيونية
أخذت أسرار كلام والدها وطريقته على أخيها الذي كان بالفعل بكفرهم بعد أن كان لا يركع لله ركعه واحد
وحينما كانت أسرار تفكر في حديقه منزلهم إذ بصاعق أمامها
حاولت أن تركض للداخل لتغطي رأسها أو تستتر ولكن بدون فائدة…إعترضها صاعق ….وقال لها ماذا قررتي؟؟؟وهل توقعتي أن والدك الصعلوك سينقذك مني؟؟؟؟؟
ومع الخوف الذي إمتلك قلب وجسد أسرار إلا أن كلمه صاعق عن والدها أفاقتها وتحدثت بحزم وقوه لا تعلم كيف حضرت لها:
فقالت له أبي ليس صعلوكا بل هو ملك بأخلاقه ودينه وعلمه….وانا لو كنت أبنه صعلوك فلم تريد الزواج من صعلوكه ابنه صعلوك…وانت ملك كماتدعي….أترك ذراعي لأن قوه الرجل في إحترام المرأة….وقمه الضعف حين تفرض قوتك الجسديه على منهم أضعف منك….إتركني أرحل لو كنت رجل كماتدعي….ولعلمك أنا أرفض الزواج منك ….وإن دمرت حياتي كلها فسأكرهك وأكره جماعتك كل يوم أكثر….إتركني للحياه إما أن أقبل بك أو تزدني الحياه نفور منك…..هيا أترك ذراعي يارجل!!!!!!
وأفلت ذراعها قليلا لتغتنم أسرار الفرصه وتركض لتدخل داخل غرفتها وهي تركض
يقول لها صاعق فلتي من يداي اليوم ولن أتركك مدى حياتك ياحلوتي أما بجنونك أو وفاتك أوزواجك مني
دخلت أسرار مسرعه غرفتها وظلت تفكر ماذا يخفي لها القدر؟؟؟؟
يتبع …الجزء السادس