أكد صلاح عبد الحميد مستشار الإقتصاد السياسي بالإتحاد الأوروبي بروكسيل، أن خطاب الرئيس السيسي في قمة الرياض حمل عدة تلميحات للجانب الروسي، وأنه حرك المياه الراكدة الروسية لزيارة اليوم ولفت النظر للجانب الروسي بشكل غير مباشر مقتضاه أن مصر ستظل دائما مستقلة في اتخاذ قراراتها وتؤيد الجانب الذي يقف بجانب مصالحها وأمنها القومي.
وأوضح عبد الحميد، في تصريح خاص لـ”القادة نيوز”: أن روسيا تدرك الثقل الجيوسياسي لمصر في المنطقة ومن هنا كان الإجتماع ( 2 + 2 ) خطوة مهمة لروسيا لعودة التعاون بين البلدين وان موسكو تعرف أنها قد أخطأت التقدير في عدة أمور منها، أولها : “عدم الإستفادة من حالة التوتر التي طبعت العلاقات الأميركية المصرية في عهد باراك أوباما لاستقطاب مصر إلى محورها وهي تحاول بهذة الزيارة اليوم تدارك الأمر” وثانيها: هناك تلكؤا واضح في عودة السياحة الروسية إلى مصر، والذي تستشعر معه مصر بأن موسكو تستخدم ملف السياحة كورقة ضغط عليها للاستجابة لمطالبها في قضايا سياسية وأمنية معيّنة.
وتابع ثالثها: زيارة الوفد الروسي اليوم تأتي بعد زيارة الرئيس السيسي لواشنطن الشهر الماضي والتي أكد خلالها الرئيس دونالد ترامب على دعمه الكامل لمصر ثم تأكيد السيسي في الخطاب الذي ألقاه أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض أن “رؤية الرئيس ترامب الثاقبة ستجعل الولايات المتحدة هي القادرة على إحداث النقلة النوعية المطلوبة للقضاء على الإرهاب على الصعيد الدولي .
وأشار عبد الحميد أنه يمكن استثمار قمة 2 +2 لتوقيع اتفاق محطة الضبعة للطاقة النووية.