كتبت: إسلام حمدي صقر
تكمن أزمة الإعلام الحقيقية أن البعض من غير المؤهلين أصبحوا مطالبين بتشكيل وعي أمة بأكملها بشكل يشوبه العشوائيه والتناقض والجهل
كما أن معظم الإعلاميين تم اختيارهم بعيدا عن الأسس العلمية السليمة فالبعض تم تعيينه في العهد البائد بالمحسوبيه والواسطة
و البعض الآخر يفتقد المهنية وبسؤال العاملين فى المؤسسات الإعلامية الرسمية عن أبسط المصطلحات المتعلقة بمهنتهم نجدهم لا يعلمون عنها شئ فكيف تجعلهم مسؤولين عن وعي أمة بأكملها!!!!!مما يدفعنا لغربله العاملين بمنظومة الإعلام دفعا
أضف إلى ذلك نفور الشباب من البرامج التي تفتقر إلى المصداقية
ولجوءهم إلى قنوات غير شرعية مثل مواقع التواصل الإجتماعي الموجه لتدمير الوعي والإنتماء الوطني ليتحول الشاب فريسة الأعلام المشوه والأفكاره المدسوسة
ونجد الإعلام بصورته الحالية من أخطر أسلحة العدو لهدم الأوطان عن طريق هدم الوعي فهناك مخطط واضح لإمتلاك الإعلام من قبل رجال الأعمال القدامى الذين يتبعون لمنظمات دولية تدفع المليارات لتوجيه الإعلام الإتجاهات تهدم الأوطان وتحقق أهدافهم السياسية
يجب أن تبدأ الحكومة بمراجعة واقع الإعلام والحالة التي وصلنا إليها لأنه أساس وعي الأمه في كافه المجالات فالبلاد في مشكلة تحتاج إلى معالجة
ويقع على عاتق الحكومة
اولا
تعديل القانون وإغلاق النقابات المتعددة الخاصة المرخصه للأسف لإعطاء كارنيهات لأشخاص غير مؤهلين لإفساد المنظومة بإقحام كل من هب ودب بمجال الصحافة والإعلام لتدمير وعي شبابنا
ثانياً:
تعديل التشريعات التي إفتقدت للمعايير المهنية التى اتفقت عليها دول العالم المرتبطة بالمصداقية والموضوعية
ثالثاً:
مراقبة مدى التزام الإعلاميين بميثاق الشرف الإعلامى ومن يخطئ يحاسب فوراً
رابعاً:
تطوير السياسات لتصبح داعمة لحرية الإعلام، مثال على ذلك ضمان حق الإعلام في الوصول للمعلومات بشكل سريع، وتكريس الحكومة لسياسة مستمرة لتدفق معلومات ذات صدقية، مما يحد من الإشاعات ويقلص الأخبار الزائفة التي تهدد الأمن القومي
خامساً:
تدريب وتاهيل وجوه إعلامية جديدة لتجديد الوجوه الإعلامية التي فقدت مصداقيتها لدى المواطن لتلونها في كثير من المواقف السياسية الهامه تبعا لتغيير الحكومات
ويقع على عاتق الإعلامي أيضاً
اولا
التطوير من نفسه والعمل على ذاته ليكن مثقفا واعيا في جميع المجالات قبل الحديث عنها
ثانياً
وضع أفكار جديده لتطوير الإعلام ليجذب قطاع واسع من الشباب الذين قاموا بالنفور منه
ثالثاً
أن يصحح المفاهيم الشباب فعلى سبيل المثال لا الحصر
أن المعارضة ليست لهدم الأوطان بل لتعمل بفكرناقد لتصحيح المساروتوضيح الصوره لإعلاء الدوله