أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تطلع مصر للعمل المشترك مع الجانب الكورى لنقل العلاقات التجارية والاقتصادية لآفاق جديدة، وذلك استغلالاً للفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالسوق المصرى فى مختلف القطاعات، لا سيما بجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة أو التوسع فى الاستثمارات الكورية القائمة بالفعل كونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة فى عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، خاصةً قطاعات السيارات والحديد والصلب والإلكترونيات والصحة والبتروكيماويات وإدارة المخلفات الصلبة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، وفداً رفيع المستوى من المستثمرين ورجال الاعمال الكوريين، برئاسة بارك يونج مان، رئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية، وبمشاركة سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، وبحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.
وHكد الرئيس السيسى، حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين الكوريين لإلقاء الضوء على تطورات المشهد الاقتصادى فى مصر، واستعراض المقومات المتنوعة التي باتت تتمتع بها مصر حالياً، والتي ضاعفت من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك وفرة الأيدي العاملة المدربة، والسوق المصرية الضخمة، وكذلك اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما تضطلع به الدولة على صعيد تطوير البنية الأساسية، إلى جانب تحديث الأطر التشريعية والنظم القانونية ذات الصلة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد الاستثماري الكوري، مشيداً سيادته بانعقاد منتدى الاستثمار المصرى الكورى بالقاهرة بهدف توسيع نشاط الشركات الكورية فى السوق المصرى، ومؤكداً المكانة الكبيرة التي تحظى بها الصناعات الكورية المختلفة في مصر بالنظر إلى كفاءتها وجودتها، مع الإعراب عن التقدير لما تبذله الحكومة الكورية من دعم لتطوير العلاقات المصرية الكورية في مختلف المجالات الاستثمارية من خلال مشاركتها في برامج التنمية الاقتصادية للعديد من القطاعات الحيوية بالبلاد.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس ومجموعة المستثمرين الكوريين حول الآفاق المستقبلية للوضع الاقتصادى فى مصر وما تقوم به الحكومة من إجراءات لتنفيذ الإصلاح الاقتصادى الشامل، حيث أشاد الوفد الاستثماري الكوري بالخطط التنموية الطموحة للدولة، وكذلك الإرادة السياسية لتبوء مصر مكانتها الإقليمية بوتيرة متسارعة، والتى ساهمت بشكل ملحوظ فى تنامي الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر لدى مجتمع الأعمال الأجنبي العامل فيها، مؤكدين تقديرهم للقاء السيد الرئيس وإشراف سيادته المباشر على تهيئة مناخ الاستثمار في مصر.
كما ثمن وفد المستثمرين الكوريين الدور المحورى لمصر فى أفريقيا والذى يؤهلها لقيادة عملية التنمية بالقارة، مؤكدين فى هذا الإطار سعي مجتمع رجال الأعمال فى كوريا الجنوبية لتعميق أواصر التعاون مع مصر في هذا الصدد، خاصةً فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ودخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ، بحيث تكون مصر بوابة عبور التجارة والاستثمارات الكورية إلى أفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أوضح أن ما شهدته مصر حتى الآن على الصعيد الاقتصادى والتنموى وانعكاس ذلك على تحسن الصورة الذهنية تجاه مصر تحقق بدعم الشعب المصرى ووعيه وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادى الجريئة، مؤكداً أن مصر عازمة على استمرار قوة الدفع للتحرك بشكل متوازن ومدروس فى سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادى الشامل كمسار وطنى حتمى لبناء الدولة، وبلوغ غاية مصر فى تغيير واقعها إلى الأفضل.
